الجينز إذا لم يكن مهترئا ليس هناك سبب لارتدائه، أطوي كل الجينزات المهترئة في رف بمفردهم، بجوار الحقيبة الحمراء اللامعة، وأخبرهم أنهم سويا مع البومة النحاسية الكبيرة المعلقة في أذني وحذاء الكونفرس الأخضر، مكونات حادة متسلطة تصلح للتعبير عني، كما أنهم يصلحون لتكوين صورة فوتوغرافية حداثية تتغير أنماطها بتغير مزاجي الشخصي.
صورة لمتحف صغير بالرف الأوسط من الدولاب يخلد أشيائي ورائحتي وبقايا من جلدي الميت وأظافري المتكسرة وشعيراتي الحمراء المصبوغة، مع نص تجريبي قصير يذكرني بنفسي كلما وددت أن أكتب كفتاة لطيفة تقول (هاى) وتحب العصافير وتستعمل برفان كوول ووتر.
كلما وددت أن أفعل هذا.
تهتز البومة فى أذنى وتوخزني بمنقارها، أتألم قليلاً وأواصل المحاولة تعود من جديد لتنهشنى بمخالبها فى وجهي وتخطف أوراقى لتكتب جملة ما بخط كلاسيكى قديم، تطير لتعلقها علي القفص الفارغ فى نافذتى لتستقر فى أذنى من جديد وقد كتبت: “هنا كان يوجد عصفور صغير مات عطشاً وسلحفاة ماتت من الوحدة”.