لا يعرف المهرج كل شيء

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

أحمد البنداري *

لم يكن يعرف المهرج

أن الفتاة التي تجلس

في آخر مقاعد السيرك

لن تبتسم مهما فعل .

الفتاة ..

مسكونة بالأشباح

والمقاعد ..

مسكونة برؤوس مقطوعة

والمسافة ..

لا تسمح بإزالة الأصباغ

أو غسل آثار المعركة .

المهرج ..

يلعب بجسد مطاطي

يصلح للمشي على المسامير

وعبور الطوق

وإخفاء الألغام

والفتاة ..

ترغب في البكاء

وفي الصراخ

وفي الكلام

لكنها قانعة ..

بدور الدرع البشري .

المهرج ..

يترك في البيت دفتر المواعيد

وتمائم الحزن

وطلقات الرصاص المنزوعة

من قلب المطاط

والفتاة ..

تصطحب مدرستها الابتدائية

وكراسات التجارب

والزجاج المكسر

وملابس أطفال مفقودين .

المهرج ..

يقفز في الهواء

والفتاة ..

تنظر في اندهاش

……………………….

……………………….

……………………….

المهرج ..

لازال يمارس اللعب

والفتاة ..

لا زالت تمارس الصمت

والمقاعد ..

خالية تماما .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*شاعر من مصر

خاص الكتابة

مقالات من نفس القسم