حظّك عاثر يا حبيبي لذلك أحببتُك مذ كنّا أطفالاً و كلّما أسريت لي في الطريق
أنّك لم تُنجز واجباتك لأنّ النوم غلبك، اختارك المعلّم لتحلّ مسألة الحساب
يضربُك و أبكي أنا.
هكذا أحبّك بسبب أشياء صغيرة كانت تمنحني حناناً على الكائنات البائسة
اليائسة في تجاربها مع السعادة، كائنات سهلة الكسر كالزجاج ومثلك تهجس
بتربية الابتسامات في الذكريات القديمة، ينمو الغفران ويكبر بينما تموت
الخيانات الكبرى..
نعم أحبّك بفشلك المزمن في سلك الطرق الوعرة، لأنّني أعرف أنّها آخر الطرق
التي قد يمكننا الالتقاء بها دون أن نصل في الأخير إلى العين لكنّنا حتما سنفوز بالعطش،
أحبّك وصندوقي الفارغ في خزائن الحياة هي كلّ ما أعرف كيفيّة التمسّكِ به!