قوالب

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

قوالب

 عادل محمد

 

احتجتُ وقتًا

حين قرَّرْتُ الطوافَ على المقاهي

حاملاً بعضَ الجواربْ

احتجتُ تطوافًا على المترو

وميدانَينِ مزدحمَينِ

جلسة ضائعَينِ مع الفتى ذي علبة الورنيشِ

حقنةَ واعظٍ

ومُولِّدًا للصبرِ

رَبْطَ كِمامَةٍ لفم الكرامة

قصَّتَين عن الكفاحِ

وكوْمَتَين من التجارِبْ

احتجتُ عاصفةً

تبعثرُ ما تبقّى لي من الأملِ المغالِبْ

احتجتُ وجهًا

ليس يَندى من مفاجأة القريبِ

وأصدقاءِ الصفِّ

لا يبتزُّ في قَسَماتِهِ جَدَلُ الممانِعِ والمجاوِبْ

احتجتُ للسَّير الطويلِ مفاصلاً

ولحِفْظِ منطقتي مخالبْ

 

احتجتُ جدوى في مفاضلة الجرائد

أوْجُهِ المحمولِ/بطّاريةُ العتْماتِ/حلوى/مُصْحفًا

فَلِمَ المقاهي والجواربْ

أنا لستُ أذكرُ

ربما شبهي

وسيطٌ أوّلٌ ما بين لِينِ الناسِ والأسفلتِ

بَرَّاقٌ وتافهُ

قلتُ صوفيٌ شفيفٌ

أو ضروريٌ وليس يُرى

بسيطٌ في تمزُّقِهِ وفي إلقائهِ

كتّامُ أسرارٍ

ثنائيُّ الوتيرة أو أحاديُّ القوالِبْ

أنا لستُ أذكرُ منذ كم كانَ الطوافُ

متى ارتضيتُ

متى اكتسبتُ سماجةَ البيّاعِ

ضِحكًا زائفًا

لغةً مُنغَّمَةً

وشارِبْ

ومتى تعلَّمْتُ العبارةَ في نهايةِ بَيعةٍ فشلَتْ

فقلتُ "اللهُ غالِبْ"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 شاعر مصري صدر له 6 دواوين شعرية ـ والقصيدة من ديوانه "لاتقصص رؤياك" يصدر قريبًا عن دار أكتب.

 

 

 

مقالات من نفس القسم