عندما يبكى النرجس

عندما يبكى النرجس
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

مصطفى جوهر *

طالما فتحوا أبوابَ مُدنِهم

- فقط -

للخيلِ التى تأتى بالخَرَاجِ

وأنا لا أملكُ غيرَ عقيدتي وعُقَدِي

وبعضِ أحذيةٍ قديمة ٍ

ادَّخرتــُها ليومٍ أشقُّ فيه الزحامَ ؛

 وأذيقُهم ترابَها

وقد عُلِّقوا على صلبانِ تشبُّهِهم ..

والمجدليةُ تلك التى لم تعرفْ

أننى غيرُهم

ولم تغسلْ قدميَّ بنبيذِ الحروفِ

ستعلم أنني ربُّ الحروفِ

حينما تنظرُ في المرآةِ

وترى وجهها وقد تركتْ

حجارتــُهم آثارَها عليه

وتأتيني ؛

لأمسحَ – عن وجهِها – تلك الكروبَ .

مساحاتُ الانتظار تتسعُ

وأنا لا أملكُ وقتي

ثمةَ أجنحةٌ تــُحدِثُ ضجيجًا

حيث لا يَسْمَعُ غيري

قد أضطرُّ 

أن أفتعلَ ضحكةً ؛

تعلو على صوتِ تكسُّر ضروسي ،

أو أعلِنَ ابتسامةً هادئةً  ؛

تخفي تقلُّصَ وجهي ..

لكنني سأظلُّ مُتأبِّطًا كيسَ أحذيتي

وصورةً للمجدلية قبل أن أداويَها

حتى إذا ما سِــيقَ الجميعُ

وهدأتْ الأجنحةُ

سعلتُ – عفوًا – في الميكروفون ،

ثمَّ أنشدتُ

حتى اخضلَّت اللحَى

وابيضَّت العيونُ .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

* شاعر من مصر 

                                                        خاص الكتابة

مقالات من نفس القسم