عالم نجلاء علام السحري

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 78
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

فتحية جلال

أشعرُ بسعادة بالغة و أنا أكتبُ شهادة عن أختي الحبيبة نجلاء ، حقاً يا نجلاء لقد كان لكِ فضل كبير عليّ ، فقد قمت بفتح الباب لدخول هذا العالم السحري ، فمنذ أن وطأت قدماك باب كلية التجارة في جامعة عين شمس حتى سألت عن النادي الأدبي واشتركت فيه.

كان حبك للمسرح طاغياً في هذه الفترة، فبدأنا معاً حضور عروض مسرح الجامعة واشتراكك في مسابقة النقد المسرحي وأيضاً عروض المسابقة الرسمية للجامعات على مسرح السامر ، وفوزك في مسابقة النقد كل عام . ومن هنا تعرفنا على مهرجان المسرح “التخريبي” – كما كنت أحب أن أطلق عليه وقتهافي أوائل شهر سبتمبر من كل عام .

 كانت أمتع الأوقات تلك التي كنا نقضيها في مكتبة المدينة الجامعية واستعارتنا للكتب فقد قرأنا كل أعمال الكتاب الكبار تقريباً. أيضاً ذهابنا للمركز الثقافي الروسي لمشاهدة أفلام يوسف شاهين التي كانت ممنوعة من العرض وقتها ، ومناقشاتنا الحادة مع زملائنا عما يقصده يوسف شاهين.

 هل تذكرين المشهد الذي تكرر في أكثر من فيلم – العربة السوداء الصغيرة القديمة ، التي تشبه الخنفساء وحجافل البشر وهم ينزلون منها – ربما كان يقصد الحياة في النهاية وليس مصر كما كنا نظن .

ولا يمكن أن أنسى ندوة الأستاذ محمد جبريل في نادي نقابة الصحفيين ، والمناقشات الحامية حول النصوص التي كان يتجرأ كاتب ويلقيها على الحضور ، فقد كنتم أنتم النقاد وهكذا لا تتركون هفوة في أي نص .

كنت أتعاطف مع المبدع الذي تواتيه الشجاعة لقراءة نص وهو يعرف جيداً أنكم ستقومون بواجبكم على أكمل وجه . حقاً كانت أياما جميلة، أيام البراءة البكر . وقد ظلت الأخوة بيننا تساند إحدانا الأخرى في هذه الحياة وستظل بإذن الله . هذا على المستوى الشخصي ، أما على مستوى الإبداع فهذا رأي قارئة فلست أملك أدوات النقد كالنقاد الذين يحللون بإسهاب كل حرف ، إن نجلاء علام مبدعة بحق ، تستطيع أن تدخلك عالمها الثري المبهر بسلاسة ورشاقة ، بلغة جزلة تمتعك ، تحيرك أحيانا حتى تصل في النهاية لما أرادت أن تقوله .

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم