ربما

ربما
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

"العالم يزداد انحطاطاً كلما علت قيمة الأشياء"

فلنحك إذاً عن الجميلات،

عن البعيدات كالسراب،

عن القريبات كالوريد،

عن الرعشة الأولي،

وعن وصايا الأمهات،

عن الحكايات التي لم تحك بعد ،

عن مقعد المقهى الذي يئن من البرودة،

عن ألفة الشارع الذي يعرف دمانا،

وعن خفة خطانا كي لا نزعج الشهداء،

عن أغنيات الجنود،

خربشات جدار السجن،

رائحة العجي ،

سيمفونيات الضفادع،

صوت ماكينة الري البعيد،

وشاهد القبر المحطم،

ولنردد معاً أسماء العابرين خفافاً،

صانعي الدهشة،

الراحلين بغتة،

الباقين في الروح،

لا بأس أيضاً لو هممنا بحرق بعض القصائد ولنكتف بإيماءةٍ

نادرة من ربة الشعر البعيدة !

ربما انتصرنا ولو لحين علي الخرف المبكر !

ربما خفت ولو قليلاً وطأة الخيبة

فالعالم يزداد انحطاطاً كلما تورطنا بالحياة !

مقالات من نفس القسم

يتبعهم الغاوون
البهاء حسين

هاواي

يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

إلى أين؟!