نرفع أيدينا في صلاة الفجر
فنراها ممتلئة بالدم
شفاهنا زرقاء بلون البحر
والسماء بعيدة
لا أحد يهز رأسه حين نتكلم
لا أحد يرد
كيف لنا أن نغني في عالم كهذا
ولمن تكون الأغنية الأخيرة
للحب الذي انتظرناه و قتلنا انتظارا؟
للأحبة الذين تركوا أسنانهم في قلوبنا؟
لا أعدك بالبقاء للأبد.
لا أعدك بالرحيل حين أريد.
أعدك فقط أننا سنفترق
من لم يمت بالسيف يا حبيبي
مات في غرفة الإنعاش
في قداس من خراطيم البلاستيك
بينما يوقع طبيب أجنبي أخرق تصريح الدفن
ككلب شارف على الموت
ما زال يهز ذيله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعر مصري ـ والديوان يصدر عن دار بدائل ـ معرض القاهرة للكتاب 2018