أسامة عاطف
رأيتُكَ، تخلع النهر عن جسدك
وتُعلّق شفتيك على مساميرٍ صدئة
عزاءً لكل القبلات التي ماتت بهن
رأيتُكَ، تصنع الموج من عظامك
وعظامك تراب معارك الصعلكة والوحدة
رأيتُكَ، حين كان النهر نهرًا
والعصافير تتلو الأغنيات عليه
ولكن عيناي في لحظةٍ ما
توقّفتا عن الرؤية
فعرفتُ أنك ألقيتهن في النهر
وانتحرت النظرات.