عبد الصبور عقيل
أيتها الأزهار البرية الموحشة
تسدُّ الطريق
انزاحي قليلا كي أمرّ
ألا ترين أنّي أجرُّ عربةَ الموتى
ألا ترين كيف أسحلُ الحبَّ
وهو متعبٌ بالغناء للعدم
حتى أنّي ضجرت من منظر الغيوم المعلقة
-التي أبداً لا تمطر-
رجاء!
تنحيّ قليلاً جِهةَ الشّمس
كي تعبرَ حشودُ الظلام
المعسكِرة في الأعماق
أو ميلي قليلا جِهةَ القمر
حتى أصدِّقَ
أنَّ ظلَّ حبيبتي لم يكن خدعة
وأنّه انحنى فقط
من شدّة الرقص.
…………….
*شاعر من المغرب