فضيلة ملهاق
لاَ أَجِدُ مَخَارِجَ الكَلاَمْ
عِلَّتِي وَوَجَعِي.. عَلاَمَةُ اسْتِفْهَامْ
.. شَمَاتَات العَدُوِّ..؟
.. مَلاَمَات الحَبِيبْ ؟
.. مَنْ يُجِيبْ؟
***
…يتَطَايَر رِيشُ يَمَامِنَا
عَلَى آلاَتِ الجَمْرَكَة
.. عَلَى كَذَا مِنْوَالْ
تتطاير قُبُلاَتُنَا المُرتبكة
يتدجّجُ السؤال:
مَنْ نَاوَرَ بِأَحْرُفٍ مُفَكَّكَة
أَحْلاَمَنَا البَسِيطَة؟
ودَارَى عَنَّا حَقِيقَةَ الخَرِيطَة
ذات التَّضَارِيسِ المُفَبْرَكَة
.. الهَجِينَةِ اللَّقِيطَة ؟!
..تتناحر ظلالنا..هل هذه معانقة!
تتفتّق جلدتنا المُدربكة
***
ما ثَمَنُ الخَرِيطَةِ يا تُرَى ؟!
يجلدُني السؤال..
كم ثَمَنُ الأُخُوَّةِ.. والكَرامَةِ المُتَبَعْثِرة ؟!
هل تُشترى بالمال؟
ما ثَمنُ العِرْضِ والثَّرَى ؟!
كُرْسِيٌّ مَوْسُومٌ بالخُلدِ ؟
.. وهَلْ دَامَ الوَرَى !
حَسْنَاءٌ رَغَوِيَّةُ الجِيدِ ؟
.. جَسَدٌ لِلثَّرَى..
مَصَالِحٌ مُتَبَخِّرَة مُنْدَثِرَه ؟
أُمَّةٌ بِأَسْرِهَا فيِ مُقَابِلِ نَكِرَه!
*****
.. أُوَجِّهُ السُّؤَالَ لِلْحُكَّامْ
.. وإِنْ كَانَ جَوابُهُمْ في ذَاتِه
عَلامةُ اسْتِفهَامْ،
فَقَائِلُونَ مِنْهُمْ:
“دَعُوا أَمْرَ الرَّبِّ لِلرَّبِّ!”
يَقْصِدُونَ، طَبْعًا، فَلَسْطينَ
والعِراقَ.. والجُولان.ْ.
وقائلونَ مِنْهُمْ:
“دَعُوا أَمْرَ الغَرْبِ لِلغَرْبِ !”
يَقْصِدُونَ، أيْضًا، فَلَسْطينَ
والعِراقَ.. والجُولاَنْ..
ونَاصِحُونَ مِنْهُمْ :
“واجبُنَا مُكْتَمِلٌ، سَيَّانْ،
حُدُودُنَا تَحْفَظُهَا الأَذْهَانْ
محفُورةٌ في القَلْبِ..
السُّنّة.. في أَضْعَف الإِيمَانْ”
*****
يا حرام!
يلسعني الصمت..
يخْرِسُنِي الكَلامْ
أُصدّق؟ أُكذّب ؟
سَيْفُ الحَقِيقَة يَتَرَقَّبْ
هه. فلنقل أمُورنَا مَلِيحَة!
مَراكبنا مُرِيحَة فَسِيحَة!
ونُخرس قُلُوبنَا المُنْكَسِرَةِ ..الجَرِيحَة
.. أهكذا تَنْسَتِرُ الفَضِيحَة؟
****
لا جدوى من السُّؤَالْ
ضَجر الخَيَالْ..
انكشف المستور ..
مكائد.. وغلّ.. وابتذال..
خَريطَةُ المُغَالَطَاتِ تَائِهَةٌ
تخترع الأَغْلاَلْ
.. وخَريطَةُ الأحْلاَمْ..
عَلامة اسْتِفْهَامْ.