فرات إسبر
أحاولُ أن أخدعَ نفسي
بتردادِ الشّعرِ على أزهارِ الحديقةِ ،
أراها تصفق ُبحماس ٍ
وأكونُ قد مَسحتُ الدّمعةَ في السّطرِ الأخيرِ.
أحاولُ أن أخدعَ نفسي بأنّ الطّيورَ تسمعُني،
تقتربُ من النّوافذِ ،
تنتشرُ على حبلِ الغسيلِ
أحاولُ أن أخدعَ نفسي بأنّي،
امرأةٌ تضيءُ الكونَ بكلماتٍ يمرُّ منها النّورُ
الكلماتُ تشتعلُ
العصافيرُ تطيرُ
آه ٍمن هذا السّفرْ النّاريِّ
الحرائقُ
تزدادُ توهّجاً،
يا لهذا البريقِ،
الكلماتُ تتحوّل ُ إلى فحمٍ
الفحمُ يخرج ُ منه، الألماسُ
النّارُ تشتعلُ
العصافيرُ تطير
في ارتفاع ٍيعرفُهُ النَّاسكُ
وجنونٍ ٍيعرفُهُ العاشقُ
أُعيدُ اكتشافَ معنى الضّوءِ،
فوقَ الجداولِ
أُرددُّ:
آهٍ من هذا السّفرِ النّاريِّ،
والكلمات ُ تشتعلُ