قوس قزح أسْوَد

موقع الكتابة الثقافي writers 134
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

شعر: أديب كمال الدين

لا تفرحْ كثيراً حينَ يُفتح لكَ بابُ الحُبّ،

فثمّةَ أبواب

مَن يدخلها

لن يخرج إلّا ضائعاً أو مذهولاً.

*

تُفّاحتاكِ ناضجتان!

إذن، أينَ هي المشكلة:

في المطرِ أم في الريحِ أم في البستان؟

*

العاشقُ شاعر.

(مجنونٌ طبعاً).

والمعشوقةُ امرأةٌ

(هي الجنونُ طبعاً)!

*

بدلاً مِن أنْ ألعنَ الظلام

سأكتبُ قصيدةً واحدة

بحرفٍ واحد.

*

لكنَّ اللغةَ متوقّفةٌ عن العملِ منذُ ألف سنة

والحروف في إضرابٍ أبديّ.

*

الغرفُ نصفُ المُضاءة

ينتظرُها، كلّ ليلةٍ، ظلامٌ كامل

أو صاعقةٌ تحرقُ كلَّ شيء.

*

سأستلقي أنا وجسدي المُنهَك

على فراشِ المنفى الوثير

وقبلَ أنْ أغفو

سأطرقُ بابَ الحلمِ سبعَ مَرّات

علّهُ يرتّب حياتي التي نسفَها الدهر

سبعين مَرّة

بنجاحٍ أسطوريّ.

*

حينَ يتبدّلُ مِزاجُ القصيدة

في أقلّ من دقيقة

فيكفهرُّ

بعدَ أن كانَ صافياً كالمرآة،

لا يعرفُ الشّاعرُ ماذا يفعل:

هل يبكي أم يضحكُ أم يكسرُ المرآة؟

*

الحُبُّ نكتةٌ قديمةٌ جدّاً

يجبُ أن تضحكَ أو تتظاهرَ بالضحكِ كلّما سمعتَها

حتّى لا يغضب منكّ الدهر

ويلقي على قصيدتِكَ المزيدَ من الرماد

أو حروفِ الرماد.

*

شكراً لكِ

يا مَن لا أعرفُ اسمَكِ ولن أعرف

فقد جعلتِ منّي شاعراً

بقلبكِ الذي يشبهُ قوسَ قزحٍ أسْوَد،

وعُريكِ المُزلزِل،

وقبلاتكِ الجهنميّة.

*

انفتحَ البابُ الآن فجأةً

فخرجَ الحرفُ من القصيدةِ مَذهولاً

يُهَلْوِسُ

ويُدمدمُ

ويضحكُ بعينين دامعتين.

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني