حديث المنازل

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 17

طارق هاشم

أنا ريجيسير وحيد

في الليل أخرج

كي أوزع اﻷدوار على أصحابها

المنازل تعرفني

كما تعرف تاريخها السري

تحفظ ملامحي

مشيتي

كثيراً ما كنت أسمعها

تتهامس مع بعضها البعض

حين تراني قادما من بعيد

حديث المنازل

يوقظني في كل مرة

فأتلاشى السقوط

في الحفرة التي كنت نسيتها

آلاف المرات

في الطريق إلى بيتها

كل المنازل لم تدرك السر

عدا منزلها الكبير

النجمة التي (ياما) حلمت

بأن أزور بساتينها في الليل

فأقص على كل زهرة

قصة هذا الغرام المُحرم

الذي جاء بي

إلى هذا المكان القصي

إحدى الزهرات كانت أشد قسوة

قالت هكذا بوضوح

أنت مجرد ريجيسير صغير

رجل يوزع اﻷدوار

ﻻ يلعبها

من فضلك ﻻ تخرج عن النص

فدورك من السهل إلغاؤه

من يومها

وأنا هنا

أنتظر أسفل الجبل

كي تحل صورتها

فتعيدني إلى دوري

إلى الريجيسير الذي فقدته

في الطريق إلى بيتها

طارق هاشم

43 مقال
شاعر مصري صدر له: ـ احتمالات غموض الورد ـ ناقص حرية ـ إسكندرية يوم واحد

مقالات ذات صلة

أقسام الموقع