تحت المظلة

تحت المظلة
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

كنت أقف هناك

تحت المظلة التي يقف تحتها الجميع

أعوام كثيرة مرت علينا

عام الضفادع التي أمطرتها السماء

كنا نسمع صوت ارتطامها بالمظلة

ونري دماء ها تتساقط كأفلام الرعب

عام الجراد الذي أتى علي كل شيء

حتي أنه التهم الأطفال بنهاية العام

لم يبق سوى المظلة ومن احتمي بها

وهناك عام الموتى

حين جاءوا جميعا في مجموعات منظمة

البكاؤون والضاحكون والراقصون

كلهم ينظر لنا بعتاب ويعود وحيدا لقبره

حروب عدة مرت علينا

رأينا كل شيء

الطائرات و الدبابات والقتلى

والفجوة التي اتسعت بالأرض وابتلعت كل شيء

كنت هناك حين سأل حصي الارض عن المحبة

وقفز الأطفال من فوق كراسيهم المتحركة

ثم جاء عام البكاء

كان بالإمكان ان تسمع البكاء من اي مكان

صرخات مكتومة، أنين، اطفال تستغيث، أمهات تنتحب، عشاق يغنون بدموعهم

أوقات كنا نفاجأ ببكائنا تحت المظلة

كنت هناك تماماً

تحت نفس المظلة

حيث يحدث كل شيء و ينتهي

ويجلس الزمن وحيدا

يشاطرنا المنفى

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم