الإيجو يتجول في الشوارع الخالية، وحده، بلا أرواح معذبة، ولا استعراضات قمر صعلوك يظهر بعد ان ينام الناس.
الشوارع إضاءتها ميتة.
وقلب يدق بعنف أمام زجاجات فودكا ملقاة في عرض الطريق وبقع دم ما زالت ساخنة، العاشق يأكله الشوق ليعبر الحواجز العشوائية. و صبيانها حملة السيوف، يدلونه علي طريق خطر، يلمح في نهايته سيارة إسعاف تحمل قناصة، يقيمون حفل انتحارهم الاخير.
الإيجو يتحدي متاريس وهمية، ويصل إلى نفس النقطة، يبحث عن سكان مدينة ابتلعتهم وهم يغطسون في بحيرة بهجتها الراقدة تحت طبقات الاسفلت.
الجثث تطفو في احتفال تنصت فيه الي صوت اغنية صاخبة في مركب صغير ، بجوار شمعة عائمة ، تبهج اهل المدينة الهاربة من مصيرها الصحراوي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*من مجموعة تصدر قريبا بعنوان ” تانجو الافيال”
خاص الكتابة