الصَّالحُونَ.. “إِلى الرَّئيسِ هُوغو تْشافيز”

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

 

أَليسْ ووكَرْ     ترجمةُ: محمَّد حلمي الرِّيشة

الصَّالحُونَ

الَّذين ينصِتونُ للنِّساءِ

والأَطفالِ والفُقراءِ

الَّذين يمُوتونَ عاجلاً جدًّا،

أُفسِدتْ حَيواتُهم

بالمعارَضةِ:

قلوبُنا حزينةٌ لأَجلِهم.

 

كانَ هذَا العالَمُ الَّذي عَرفهُ أَبي.

 

 

رجلٌ فقيرٌ

رأَى رجالاً صالحينَ يأْتونَ ويذهبونَ عُمومًا؛

يعيشونَ خلفَ

مَن تقطَّعتْ بِهم السُّبلُ والثَّكلى.

أُناسُ الآمالِ، والأَحلامِ، والأَعمالِ الكثيرةِ

الصَّعبةِ!

يتوقُونَ لمُستقبَلٍ

فُجائيٍّ

ممنوعٍ.

 

لكنِ اليومَ

تكتبُ لِي أَنَّ الكلَّ علَى مَا يرامُ

علَى الرَّغمِ مِن أَنَّ الرَّائعَ

“هُوغو تْشافِيز”

توفيَّ بعدَ ظهرِ هذَا اليومِ.

 

لنْ نسمعَ أَبدًا بعدَ الآنَ صوتَ

الغَضبِ المُنبعثِ

واشمئزازِ رؤيةِ الحماسةِ

والانتصارِ.

 

هذَا صَحيحٌ.

 

ولكنْ مَا أَكثر مَا فعلَهُ فِي سنواتهِ الـ 58!

تقولُ أَنتَ.

أَيُّةُ مشاجَرةٍ عظيمةٍ 

عمِلَها “هُوغو تْشافِيز”!

 

هذَا صَحيحٌ، أَيضًا.

 

شكرًا لكَ لتَذكِيري.

 

علَى الرَّغمِ مِن أَنَّ الحياةَ-

لاَ تنتهِي أُنشوطتُها هذهِ أَبدًا-

عبرَتْنا اليومَ

لكنَّها حملَتْ

بالموتِ

بطلَ

الجماهيرِ

فإِنَّ روحَهُ

شديدةَ الصَّراحةِ

“كارينو”

لاَ تضِيعُ.

 

ذلكَ الميراثُ

ذهبَ علَى الفورِ

إِلى النَّاسِ

الَّذينَ أَصغَى لهُم

وهُم هناكَ

حيثُ نتوقَّعُهم

ليَنهضُوا

فِي أَقربِ وقتٍ

غدًا؛

هناكَ

حيثُ

نَلتقِي بِهم

دائمًا

مرَّةً أُخرى قريبًا.

 

(5/3/2013)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أَليسْ ووكَرْ

شاعرةٌ وروائيَّةٌ وكاتبةٌ وناشطةٌ أَمريكيَّةٌ أَفريقيَّةُ الأَصلِ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد حلمى الريشة

شاعرٌ وباحثٌ ومترجمٌ. نابُلس- فِلسطين.

[email protected]

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم