الرجل السعيد الأعمى

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

معتز صلاح

يتواثب فرحا مع الشيكات العديدة المبعوثة له من كل انحاء العالم، على عمل فكر فى القيام به، يمسك مفاتيح سياراته، يختار المفتاح البنفسجى، إنه للعربة البنفسجية.

يخرج بعيداً عن شقته، يرتدى كل الموضات التى قررت فيما بعد، لا يقف فى إشارات المرور، فى أحد الشوارع رآها، التقط وردة زرقاء، وألقاها لها، ركبت بجانبه، وبدأت قصة حبه!

 ظل يحبها!

الرجل السعيد الأعمى صعد أعلى عمارة. ألقى بكل نكاته أرضاً، أنبتت الأرض أطفالا ضاحكين، الرجل السعيد الأعمى انفعل مرة واحدة، فجأة عندما اكتشف ان احدهم لم يصله الجورنال اليومى المجانى!! انتهى انفعاله بهدايا مجانية تلقائية لكل من اشتكى!! لم يشتك أحد!!

 وزعت الهدايا، منح لصناديق النفايات الذرية!

الرجل السعيد الأعمى أوقف سيارته البرتقالية أمام كوبرى، وفتح أخرى بلون المشمش، وركبها لتصبح سيارته!

بعد سنتين وثلاثة أيام ..ودقائق مملة.. أحس برغبة فى التغيير ..فغير حياته كلها، أصبح الرجل السعيد الأعمى الوردى…عيونه سماوية..مع لون بدلة رمادية..ووجود كامل لحياة جديدة.. ملها بعد نفس الزمن سنتين وثلاثة أيام ..ودقائق مملة..الوردى تساوى بالبنى بطقوس حياة جديدة تماماً و… بخط قوى كتب ذو النظارة على هامش الصفحة

” للأسف ..ألغيت فكرة الرجل السعيد الأعمى..بقرارات بيروقراطية.. وهذا للعلم”

 

                                                                                          أمضاء الــــ..

مقالات من نفس القسم