الجدار

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

إبراهيم حسن طيّاش

الثـُّقب الذي خلَّفته رصاصة طائشة في الجدار

أتاح لعيني رؤية الحياة عارية

 

وهي تلفّ قوس قزحٍ على خصرها

 

قررت أن احتفظ بهذا السر لي ..

كل مساء

أبعد قطعة القماش عن عين الجدار

وأتلذذ بالمشهد..

 

الرصاصة التي سقطت بين أدوات زينتها،

أصبحت قلم ( روج ) شديد الحمرة،

واستِدارَة الثقب نزعت نفسها خاتماً

على أصبعها الناعم..

الجيران تنبهوا لاخضرارٍ في عينيَ اليمنى

فأدركوا السر..

 

تقاتلوا

من يكون الأول في الصف…

 

كانت رصاصاتهم تصنع المزيد من الثقوب

على جميع الجدران المجاورة.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعر سعودي 

مقالات من نفس القسم