إنشِداهُ الندى

سامي العامري
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

سامي العامري

هي للحمائمِ جدولٌ رفَّتْ عليَّ ضفافُهُ

فسكنت فيه كمن تعلّق في كتابْ

وأنا أنا كنتُ الرضيعَ أنا ابنُها

وبصدريَ القاني حجابْ

وأصابعي معقودةٌ 

وبحجم أعواد ِالثقابْ

أتلمس النور الحَفيَّ

على سماحة وجهها

بحرارةٍ وكأنَّ جسمي شهرُ آبْ

وقطارُ ( لاهايَ ) اعتلى سكك الغيومِ

وخِلتُهُ سينطُّ من قمم الجبالْ

يبتزُّ في أكوابهِ بحرَ الشمالْ

لا حزنَ لا ذكرى تئنُّ ولا شتاتْ

إلاّ الذي قد هزّ عاطفة الدواةْ

وهو انتشاءٌ كالذي وضعتْهُ دونَك في المساء  

مُكبَّلاً أيدي السُّقاةْ

واليومَ تلتفُّ البلادُ كصرخةٍ نجلاءَ

لا في الأفق مشدوهِ الندى والغيثِ

بل في الفكرِ

أو في العكْر،

في دبق الحياةْ

ليشذَّ عزائيلُ،

رَوَّجَ في البراري مادحاً طعم الفناءِ

وهكذا حتى استدارَ

وفاجأ الأفواهَ

إذْ سوّى الرمالَ

وشقَّ من عطشي قناةْ

……………..

برلين

آذار ـ 2022

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم