ستدقين جسدك بالمسامير
وتعلقينه فوق نوافذ بيتك
لتردي عن نفسك الصقيع
وترتبي عظامك في المدفأة
لاستمرار النار بطعم الحريق
وستشربين نبيذ الحياة
على فراءِ خروفٍ ذُبح للعيد
ومُلِّحَ جلده تحت الشّمس
فصار يابساً، قاسياً، جاهزاً
لدورٍ جديد
*
المساحة؛
ستمنحك نوما طويلاً
كأن يَطول سريرك عند قدميك
مساحةَ جثةٍ ضخمة
متّصلة بثقبٍ في الضّوء
يتسرّب منه ماء المخيّلة
*
إذا مددت يديك لاستكشاف محيط الرأس
حذارِ أن تخافي – الحب وجع على وجع –
لبيتك ظهران جبليان مرتفعان حدّ اختناق الهواء
ولذاتكِ ذات أخرى تحوم فوق البوادي وتحطّ في البحر
لا تغرق، لا تموت، لا تلهو بخصال شعرها، ولا تقاتل
*
الذات المنصهرة، إثنية تتوق لشقيقتها بالتوالد
لذا لا توبخيها إن ضمتك مرّة، أو قصّت لك شعركِ
لتذكرك بأنّ:
ثمة أجنّة تضيع في فترة التّحضير للحمل
وثمة دماء يفرزها عقلك، تصب في مجرى التنفس
وثمة عناكب تلف عنقك، وتسحبك نحوها
كأنها إبرة تخيط النزف العالق في الشفتين
*
أحبيها
*
السقف اللحميّ رقيق في الوسط
لذلك تمطر بشدة قبل كل عاصفة
وتثور الطبيعة دلالة على الاهتزاز
تحمر الأشجار لأن سكب القلب بحرارة عالية
تغادر الأقفال أبوابها، وينفتح العالم على السجون
*
إن أحببتِ:
أغلقي عينيكِ، وصيري فراشة
وظنّي أنه الضوء ولا تلتصقي كثيراً
سيؤلمك بزوغه على كتفيك
وستنقلينه بينهما مثل ابنك الوليد
عندما يتعرف على حليبك لأول مرّة
*
إن أحبَّك:
صار بدرك الشهريّ الدائم
قصب صوتكِ
عَرَق روحكِ
رنّة الصّبح في مفاصلك
ونبتتك دائمة المواسم
*
لا تخافي
الرّجال ليسوا آباء، ولا أخوة
هم منازل نبنيها في أحشائنا
ثم نقولُ: كيف ولدتم؟!
كيف خلقتم منا؟
وكيف إليكم يصير الرجوع؟!