لا شيء يدعو للقلق
غير انهزام ألفة الوحدة لحساب سيطرة المخاوف
كنت أصغر قليلاً
كانت تمرينات الوحدة محببة
كان بوسعي مثلاً أن أنظر طويلاً في المرآة
فأتأكد من وجودي هناك
كان يكفي أن أنام عارياً
فأحظي بمونيكا بيلوتشي
أو أغمض عيني قليلاً
فأفوز بقبلةٍ من السندريلا
أو أن أدخن برفقة كاتبٍ مفضل
ربما أقرض اصفرار أظافري
أو أفرك سواد شـفـتيّ
ثم أسخر من حديث الطبيب عن القهوة والسجائر
ربما هو رجل طيب ..
لا يعرف شيئا عن تراكم الأكاذيب الصغيرة
كنت أنام مطمئناً إلي انتصارات الحلم الملحمي
وإلي انتظاره الصباحيّ علي باب الذاكرة
كنت أصغر قليلاً
غير أن شيئاً ما تغير
شيبٌ ما ينمو
ضعفٌ ما أصاب المسكن
مللٌ ما من حوارات الكـتّاب
إخفاقات القهوة الأولي
ربما ماتت السندريلا وتهدل صدر مونيكا
لكن لا شيء يدعو للقلق
فقط هي تلك المرآة
لم تعد قادرة علي أن تؤكد أي شيء