“أسنان سامى” من تأليف الكاتبة صباح ديبي ورسوم ريما كوسا. سامى طفل تبرق عيناه ذكاء،على وجنتيه وردتان حمراوتان.وهو يحب قبل النوم أن يرسم، يلعب بقطاره “توووووت” ويقرأ القصص الجميلة، لكنه اليوم شعر بجوع شديد، وبدأ يأكل الكثير من الطعام والحلوى”يم يم يمممم”. ينام سامى دون أن ينظف أسنانه فكيف لا تحزن! ويدو حوار بين الناب والضرس والقواطع “أوووه … أففففف… ييييييه” ثم تأتى الضرس الفكرة لامعة فيتعاون مع كوب الماء لتنفيذها. ليقوم سامى من نومه وينظف أسنانه “فشششش”.
يعتمد النص لغة سهلة، مفردات بسيطة للأطفال المرحلة المبكرة وفي بعض الأحيان تدخل “صباح ديبي” كلمات لتصنع بها موسيقى خفية بالنص، فتجعله محببا للطفل القارئ. ومع “سامى” يدرك كيف لا يجعل أسنانه حزينة، فلا يفرط في تنظيفها. أما في الرسوم فقد أضافت “ريما كوسا” بعداً طفولىا معتمدة على تفاصيل غرفة “سامى” وألعابه مبتعدة عن الظلال فلا ايهام بعد ثالث بل التسطيح، لتقرب من الطفل والعالم الذي يعرفه ويرسمه أيضا. وفي المشاهد جميعها العلاقة الأساسية قائمة بين الشكل والخلفية، فاذ تجعل الخلفية مزينة بقصاصات الأوراق الملونة ذات الملامس العديدة والزخارف المختلفة، تجعل الأشكال باللون الأبيض يحدها فقط خط أسود سميك، لتجذبنا لذلك الطفل المبتسم وأسنانه. فهاهي قطعة الحلوى بفم “سامي” مزينة بقطع الفروالة فلا يظهر من وجهه إلا فمه وأسنانه وتلك القطعة التى يوشك على التهامها “يم يم يممم” . ولتظهر لنا في المشهد التالى الأسنان حزينة في فمه “أوووووه” . وتنتهى صفحات الكتاب بسامى ممسكا بفرشاة عليها المعجون ينظف أسنانه مبتسما “فشششش”.. فكيف لا يحب الطفل أن ينظف أسنانه مع “سامي” ولا يفرط فيها، في اجواء من موسيقي الكلمات وطفولية اخاذة للعناصر المرسومة .
ريفيو:
صباح ديبي: كاتبة قصص أطفال فلسطينة. لها العديد من المؤلفات، حازت على جائزة مهرجان الشارقة القرائى 2014 عن “حيواناتى الغريبة”
http://hunnaladies.weebly.com/sabah-deebi-1589157615751581-1583161015761610.html
ريما كوسا: رسامة قصص أطفال سورية. تعاونت مع العديد من دور النشر، فقد قامت برسم أكثر من 25 كتاباً للطفل منها “أنا في بطن ماما” والذي رشح لجائزة اتصالات، ولها كتاب (أحلام ورقة) والذى حاز علي جائزة الشرف المرتبة الرابعة-القائمة القصيرة لجائزة اتصالات
http://www.alhayatlilatfal.net/full.php?ID=2002
أسنان سامى: صادر عام 2013 عن دار العالم العربي
