يا ليتني كلب!

يا ليتني كلب!
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

"كفى لم أعد أحتمل!" ترثي القطة حالها بهذه الكلمات، إذ لم تعد تحتمل الحياة كقطة. فالكلاب تمرح وتلعب في الحدائق، تعوى، تنبح وتطارد اللصوص الأشرار وقد تكون بطلة لفيلم سينمائي، فكيف تستمر الحياة بالقطة هكذا، فتقف متمنية " ليتني كلب! .

الكتاب “يا ليتني كلب” لمؤلفة ورسامة قصص الأطفال “ليديا مونكس”، تظهر فيه الصفات المميزة لكل من القطط والكلاب. فرثاء القطة لحالها جعل صديقتها يبدأن في ذكر بعض الأفعال السخيفة التي يقوم بها الكلاب، فنجد  الكلب يحاول الاختفاء خلف فستان صديقته. ثم تنتقل لتعدد مميزات القطط التى تمسك الفئران بكل مهارة فهى لا تحتاج إلإ لمخالبها لتمسك بالفأرمن ذيله أو تعلقه على ذيلها. وتحدثها عن عيونها الساحرة التى ترى في الظلام. وكيف أنها تستطيع أن تقفز عاليا وتتسلق الأشجار بينما الكلاب تظل لتتأملها. فالقطط تتحرك بخفة، فهى تمشي كالنمور دون أن يدركها أضخم الكلاب متجهى لصيد بطة “بزمبلك”،  كما أنها تأتى وتذهب متى تشاء والكلب يطل عليها حزينا وتنام في أى مكان فنجدها تتكور في أصيص الزرع وعلى سقف البيت وبجوار النافذة فوق الأشجار  بين الزروع وحتى انه يمكنها أن تنام فوق السحاب إذا ارادت . لتدرك القطة كم هى مميزة، وهكذا ينتهى الأمر بالكلب لأن يتمنى أن يكون قطة ! .

ففي جو من المرح يُظهر لنا النص بمصاحبة الرسوم صفات القطط والكلاب التي تميز كل منهما. فجميع العناصر تمرح بين ألوان الالكريلك المبهجة وقصاصات من صور صانعة أشجاراُ وحدائق أو أقمار ونجوم  تجاور بعض الكلمات البسيطة مكونة جملا، لنصل لفكرة يدرك فيها الطفل من خلال أكثر الحيوانات قربأ إليه كم هو مميز. تظهر القطة واضعة قناع كلب متنكرة لتحيا بين الكلاب، متناسية صفاتها الساحرة حتى تأتى صديقتها وتخبرها، فلنخبر أطفالنا كم هم مميزون ومحبوبون . دون أن يجهدوا أنفسهم بصفات الاخرين أو نثقلهم نحن أيضا بذلك في بعض الأحيان . فكل منهم جميل كما هو . 

 

ريفيو:

ليديا مونكس: http://www.lydiamonks.com/

حاز الكتاب على جائزة The Bronze Smarties Award 1999

وقامت دار أصالة – لبنان ، بترجمته إلى اللغة العربية 2005

 

 

مقالات من نفس القسم