أحزان العاشق المخلوع

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

شعر : عزت الطيرى *

 مثل الصبارْ

يتأسى كل نهارٍ

بأظافر أشواكه ْ،

ومرار حناظلهِ

لايأكل،غير الجوع، ولايشرب إلاَّ صهدالصحراءِ،

وأوجاعِ الرملِ المُزّمِّلِ،.ها أنت وحيدا،ترتادُ مواجعك الثرَّةَ،وتحدثها ،

وتقارنُ،بين دمٍ مسفوكٍ،من حنجرةِ غنائكَ،

ونهارٍ نَهِمٍ للخوفِ،

ولم يطلعْ،إلا ببكاءٍودموعٍ متجددةٍ،

وتعانقُ شجرا للريحِ الشرقيةِ، وتقول لهُ، ياشجرَ الريحِ،

وياظلِّى وشبيهى،كم فرعٍ كسرتهُ شجونكَ،

كم وَجَعٍ، حطَّ على فرعٍ، وتمادى،

فى شرحِ ظنونكَ،كم بنتٍ هربتْ،

من ضوضاءِ محبَّتِكَ،وزلزلة ِحنينكَ،

كم سيدةٍ ظنَّتْ أنَّكَ فارسها الأوحد فى المجدِ،

ولم تدركْ أنَّك فارسَ أوهامكَ،وطواحينِ هوائكَ،

أنَّ حصانكَ، لاسرجَ له،

، لامحض صهيلٍ، لابعض سنابكَ،أو حمحمةِ نداءٍ،………

ها أنت ُوحيدا،

يسلمك الصبحُ إلى الظهر، ويسلمك العصرُ إلى القهرِ،

ويسلمك القهرُ إلى النومِ،

إلى الأحلام المزدحمةِ بالأشباح اليوميةِ،

لا لست الأول فى العشقِ،ولا الآخرُ،

فى فوران خسائرهِ،وضياع التاج الوهَّاج،الأرض، الخيل،

جبال الأبنوس،تنوس، ولن ينفع دمعٌ،أو تقريعٌ،

أو عضةُ ندمٍ،فوق شفاه الرمل البدوىِّ المتناسل،….،

أنت أضعتَ الحلم الأبيض،

وبقايا معراجك،وثغاء جدائك ونعاجك،

،وخراجك،ومباسمِ ورداتٍ بيضٍ،

وبهاء وميضٍ،

والحوراللائى كنَّ الماء الدافقَ،

إنْ غيِضَ الماءُ،

وكنَّ اللبنَ الدافىءَواللبن البردانَ، وكنَّ البستان

وكنَّ الأمس، وكنَّ الآن المزدان،فيوقظن الميْتَ،

تدنيتَ، تدنيت،وألقيتَ وداعتهنَّ إلى عَبثِ الإفرنجِ،

وأسواط الزنجِ،شماتات الأعداءِ،وجلجلة الغوغاءِ،الدهماءِ،

العاقول،فقاومْ، أو قُمْ…

دم ْدوما فى دوامات دمٍ ولَمَمْ،

أو عُمْ فى معمعة الطوفانِ،

وعمْ، مهزلةً ومساءً،،،

.ماهُم…. ماهُمْ؟،

زمرتك انفَرَطتْ،طـُرِفتْ أعيُنُها،

واقترفتْ ما عنَّ لها،

وارتابت ْفى ساقِ تحملِّها

،إذ أنَّ الساقَ انساقتْ،

مدَّتْ أفْرعها ،لبلادٍ، لاتهوى القمح،

رويدكَ وحنانيك، حنانىَّ، رويدى،

دعْ لى،

ذنبا ًيتساوى وذنوبكَ،دعْ لى موسيقى لفراغكِ

،وغناءَ مأهولا بالأنغام الثكلى،

كأسا ً يتركنى،فى منتصف الظمأِ،

ودَع ْلى،

بحرأ ًمسكونا بالحيتانِ المسكونةِ،

برجال ٍ خطائينَ غلاظٍ ماتابوا،

حتنى فى بطنِ الحوتِ،

وماقالوا سبحانك،ما ارتعشوا بوضوءٍ

،ما اشتاقوا لحدائق َ غُلْبا..، وفواكه…….،

دعْ لى،

وامنحنى صدقا وصوابا،

فى الحرِّ لأ نجوَمن تسعة أعشارِ ذنوبى

….،،هل جاءتك الريحُ بمطلع أغنيةٍ ،

هربت ْمن تغريب البلبل ،فى الليل،

ِوهل هَطــــَـــــلتْ فوق ربوعك غيماتٌ،

فتلوَّنَ فجرك بالعنبىّ، ِالوردىِّ ،الزهرىِّ.،………،

إسْ………………………………تمعوا لغنائى

قال الوردىُّ،

إشْ……………………………………تموا رائحةَهديلٍ،

تتألقُ فجراً

قال ا لعنبىُّ

إســــــ………………………….ترقوا الدمع،لقولٍ ٍ

لمْ ……..لمْ

قال الزهرىُّ المتنعمْ

ها أنت فريدا تترنمْ

وتلملمُ أحزانكَ، لكنَّ عذابك لم يلتمْ

ولم يهتمْ

بصيحاتِ مريديك،إذا عمَّ الغمّْ

فهل قلتَ نعمْ

لسؤال ٍلم يسألْه ُالليلُ الأدهمْ

أنت الآخِرُ إنْ حصروا من فرحوا

فى التو ومن ربحوا

والأول إن ذكروا من لم يغنم ْ.

وتسيرُ وتنتعلُ حفاءك

وضياؤك كان بصيصا من نور ٍ،

ٍلنجومٍ أفِلتْ ، أو قمرٍ أفلتْ

من أْسْر غيومٍ ٍ

،جاءت والتفَّتْ

فُتْ من فاتوكَ، وفتتْ

ما اجتمعَ من ا لحصباءِ،على ريقك،إن لفَّتْك همومٌ،

أن د فــــَّــتْ، كل دفوفكَ،باللحن الدموىّ ،

ِوجفَّتْ، كل الأنهارِ،وهفـَّت،

أنسامُ الغدر،وعفـَّتْ،أنفاسُك َعن شمِّ شماتتهم،

هِمْ ما اسطعتَ، فلن يذكركَ النعناعُ الأخضرُ،

لن تذكرك السيدة الموشومةُ بالعشقِ،

، ولن تشتاقَ إليكَ،الروحُ ،

إذا حـــــــنــَّــتْ، وتحنَّتْ،بالحنَّاءِ،

وَصََلَّ صليل ُالسيفِ،

على أوتارِ العُنُقِ،المتهيىء للذبح ِ،

ولنْ تحتاجُ إليكَ الأعنابُ المتراميةُ،

على بستان الصدرِ،فمن سيدحرجُ أحلامَكَ،

نحو حدائقها، ويحثُّ الخطوَ،لتبلغ دهشتك الكبرى،

لو أبصرتَ سرادقَ َموتك،يَفْرغُ من ناسٍ ومعزيين،

أقيمَُ لجثَّتك القادمة،على هودجِ ريح؟

هل ستقولُ بأنك مازلتَ على قيدِ الموتِ؟

،وهل ستسربُ ماء َطفولتك إلى مَدْرجِ قريتكَ الحولاءِ؟.. .،

وهل ستؤلبُّ أفعاكَ الرقطاءَ،

لتقبضَ روحَ الدِّيكِ المتعجِّلَ ضوء الفجرِ،

وهل ستهيىءُ محراثكَ،للماءِ،لتصنعَ ،

عند نهاياتِ الحرثِ،علاماتِ استفهامٍ،

وفواصلَ،ونقاطا حرَّى بين القوسينِ،

انتظر الآن وقررْ،

فى أىِّ الظلماتِ،ستمرق مهرتك العمياءُ،

بأىِّ الأكفانِ ستجمعُ قتلاكَ،وتدفعهمْ،

لمقابرَ من شوكٍ،وشكوكِ تتقمّصُ وقتكَ،

تتقمَّصُكَ البيداءُ لتغدوَ،

نسْيا منسيا،تتشرَّدُ كلُّ مواسمِكَ الصرعى،

بشوارع فصلِ الصيفِ،وميدانِ خريفٍ،وزقاقٍ من ثلجٍ،

……..لايعجبك المطرُ، ولن تبتلَّ بماءٍ يسكُبهُ،

لن يُفْلحَ ،فى إنباتِ فسائلكَ الجرباءَ،

يعودُ إلى غيمتهِ،ليزركشَ أرضا وحدائقَ ما،

لا تقبلُ وقعَ خُطاكَ……………..

،انتشرْ الآنَ بكل بقاعِ الأرضِ،

انثر ْ أعضاءكَ،فوق الوجهين،

القبلىِّ المتآكلِ ، والبحرىِّ المُتواصلْ………..

،واقطعْ أخشابَ الوسنِ، وخذ من كل الأحزانِ ،اثنينِ،

وسافرْفى الملكوتِ، امسحْ مصباحَ علاءَ الدينِ،

وقاتلْ عفريتَ الوهمِ،اقتلْه ُامتصّ حصاتَكَ،

إن عطِشتْ أحلامُكَ

،أشعلْ نيرانَكَ،فى جسدكَ،نسبِك َْوسلالتكَ،

إذا داهمك البردُ،

وكلْ بعضَكَ،إنْ جُعْتَ، لتشبعَ،فى التو، تغنى

ما أشهى لحمىَ، ما اشهانى!!!!!!!

————————-

* شاعر مصري

[email protected]

 

 

خاص الكتابة

مقالات من نفس القسم