مي علام
الاسم: شريف
العمر: واحد وثلاثين عاما
الحالة الاجتماعية: أعزب ولا أفكر بالرباط المقدس
الحالة الاقتصادية: متوسط الحال لست بميسور. أوراقي وقلمي هما خير جليس لي، في الواقع لم أدرك مشقة الحياة وصعوبتها إلا بعد وفاة والديّ، عزفت عن الاشتغال بأي عمل فلقد خلقت حرا أريد أن أمارس حريتي بطريقتي الخاصة في عالمي الخاص. فالكتابة هي متنفسي للتعبير عما يجول بخاطري هي حرية مطلقة، لكن حرية قصيرة، تنتهي بنهاية القصة، لكن لا أنكر انني سعيد فالسعادة ليست مرتبطة بالأموال الكثيرة، فالسعادة تجدها في أبسط الاشياء لكن عليك بالبحث عنها. فأنا في رواياتي أسافر هنا وهناك واعيش اجمل قصص العشق بالطبع يسخر مني أصدقائي وهم يدفعون لي حساب الطعام لكن كنت اعد نفسي لهذه السخرية فأسد اذني.
كان الجو باردا للغايه وتساقطت الامطار بغزاره رفعت ياقة معطفي التمس الدفء وركضت ابحث عن اي وسيله مواصلات اركبها فلم أجد فالمطر هو الخطر المفزع للبشر فهو العذاب الالهي الشديد للقوم الظالمين، فالجميع بمنازلهم حول المدفأة ووجبة دسمة.
حاولت الاحتماء في أحد مداخل العمارات ربما وسيتوقف فإذا بورقة ما تطير لتلتصق بوجهي، حاولت قراءتها لكن لم اتبين شيئا من الظلام دسستها بجيب معطفي وقررت الركض لمنزلي وأخيرا. فتحت باب الشقة، أشعلت المدفأة وانا ارتجف، ارتديت منامتي واتجهت للمطبخ لأعد طبقا من الفول وقدحا من الشاي بالنعناع وبالطبع لم أنس تقطيع شرائح البصل والفلفل الحار لتصبح الوجبة مكتملة، شغلت أغنية لألفيس بريسلي وهو يشدو برائعته دائما في عقلي غمرتني السعادة والشعور بالعشق بالرغم من ان حياتي خاويه بدون امرأه لكن هذا افضل علي أيه حال فالعشق عبودية وانا من هواه الحرية لن اترك ثغره لاقع في هذا الشرك اتذكر انني كنت معجب بفتاه في الجامعه لكن سرعان ماكتمت شعوري ودفنته وهااناذا اكاد لااتذكر ملامحها.
استيقظت في الثانيه صباحا بعد منتصف الليل علي جرس الباب واذا بجاري الاستاذ مدبولي امامي بمنامته المقلمة وشاربه الرفيع وعويناته السميكة وطاقيته الصوفية واضعا اصبعه امام وجهي منذرا اياي انه سيقوم بطردي اذا لم اتوقف عن تشغيل الاغاني بصوت عال، قائلا: انا موظف استيقظ في السادسه صباحا وورائي من الاعمال مايحني ظهري وكل يوم انبهك وانت ايها المستهتر لاتبالي انا لدي اربعه ابناء هل تعرف معني تغيبي عن العمل سيخصم من راتبي وانا بالكاد اعيش وانت تشعل الفيس بريسلي، اين اغاني ام كلثوم ؟
ابتسمت بخبث مداعبا: يبدو ان ام كلثوم تذكرك بشيء ما في الماضي، شرد الاستاذ مدبولي وداعب شاربه وتنهد بشوق، فأكمل شريف هل لو اشعلت اغاني ام كلثوم هل ستتوقف عن إلقاء محاضره السباب كل يوم ؟عقد الاستاذ مدبولي حاجبيه: وهتف بخبث ماكر لا هذا ولا تلك يا الهي لقد اخطأت عندما وافقت علي الايجار لك.
اغلق شريف الباب بضجر صائحا: حرية من قال ان هناك حرية احمق فالبشر طالما موجودين لا وجود لهذه الكلمة او هذا الشعور اشعل التلفاز واخذ يقلب في قنواته اصابه الضجر فنهض ليعد قدحا من القهوه وامسك بالقلم والورقة لكن ماذا يكتب؟ فجميع الافكار قد تخلت عنه في هذا الجو الباردبحث عن علبه الثقاب فوجدها في جيب معطفه ومعها ورقه اشعل ثقابا وقرا الورقه التي التصقت بوجهه في مدخل العماره
رحله مجانيه الي قصر تشيلينغهام احد القصور المشهوره بانجلترا تعال للمشاهده والاستمتاع والاقامه باحد المنازل المطله علي القصر.
استغرقت في التفكير محدثا نفسي شيء غريب رحله مجانيه لقصر تشيلينغهام غدا سأتصل برقم هذا الهاتف لأتاكد.
استيقظ شريف مبكرا علي غير عادته واتصل بالرقم المدون علي الورقه واذا بصوت انثوي يؤكد صحه الرحله فحزم حقائبه ومر علي الاستاذ مدبولي ليخبره بسفره المفأجي لبلدته وكان وقع الخبر علي مدبولي سعاده بالغه فكاد ان يحمله علي كتفيه اخيرا سينعم بالنوم.
ارتفعت الطائره عن الارض وحلقت في السماء شعر شريف بقبضه تعتصره وخوف ليس له مبرر ابتسمت اليه احدي المضيفات فبادلها الابتسامه لكن ظلت ترمقه طوال الوقت قرر ان يتجاهل الامر واغلق عينيه هو يعلم انه وسيم فارع الطول ملامحه محدده منمقه حاجبيه كثيفين شعره اسود كثيف تتدلي خصله علي جبينه عينيه واسعتين، بشرته خمريه، يحب ارتداء القمصان وفتحها حتي يظهر شعر صدره الكثيف ربما ليشعر برجولته او تعبيرا عن حريته او للفت الانتباه هو حقا لايعلم يرتدي سلسله من الفضه حول عنقه اهدته له والدته في عيد ميلاده الثامن عشر البعض يحبونه واخرون لا البعض يصفونه بالذكاء واخرون في نظرهم احمق مندفع هو يري انه يجمع بين الاثنين.
اخيرا هبطت الطائره وبعدما انتهيت من الاجراءات وجدت رجل يحمل يافطه عليها اسمي تقدمت نحوه مرحبا به كان الرجل يرتدي بزه سوداء ويضع قبعه علي راسه ويرتدي عوينات سوداء وشاربه رفيع فلم استطع أن اتبين ملامحه فقفز لذهني أنه ربما من احد عصابات رجال المافياالذين اشاهدهم في الأفلام فألقيت بنفسي داخل السياره محتميا من هذا الصقيع والهواجس فأنشغلت بمشاهده الناس وهم يرتدون المعاطف الثقيله وبائع الكتب الذي يغازل بائعه الورد والاطفال بلونهم الابيض المشرب بالحمره وهم يركضون بدراجاتهم حتي غفوت قليلاا وحينما استيقظت لم نكن قد وصلنا لكن سرنا في طرق بعيده خاليه من الناس وبعد حوالي نصف الساعه توقفت السياره امام منزل علي ربوه عاليه نوافذه زرقاء مطلي بطلاء ابيض كأنه تم تجديده قريبا، صاح السائق ها لقد وصلنا.
ابتسمت بمضض متسائلا: معذره سيدي..اين قصر تشيلينغهام ؟اشار السائق علي الجهه المقابله للمنزل نظرت للقصر بذهول حقا انه تحفه معماريه لن تتكرر تم بناؤه في القرن الثامن عشر لكن تذكرت شيئا فسألت السائق هل حقا هذا القصر مسكون بشبح طفل يرتدي ملابس زرقاء اللون ؟هز السائق راسه بالايجاب هو كذلك بالفعل كل من يمر هنا ليلا يسمع بكائه من الغرفه الورديه وحينما ينتهي يظهر مرتديا ثياب زرقاء لذلك قم بزيارته فقط اثناء ساعات النهار، ابتلع شريف ريقه ومد يديه لياخذ المفتاح لكن الرجل هتف ايها الشاب منذ هذه اللحظه عليك ان تتمتع بقلب ميت وتنام كالفيله الافريقيه وتصغي جيدا فما نحن الا قوالب طينيه داخل كل قالب ملاك وشيطان وحاقد وحاسد عندما تنزاح هذه القوالب كل منا يعرف طريقه وارجو ان يكون قالبك الطيني ملاكا لكي تنجو وانطلق لكن شريف ركض خلفه صائحا انتظر متي ستعود لتقلني للمطار اجابه السائق: هنا يتوقف الزمن لقد انتهي دوري وانت دورك قد بدأ، فقط انصت بروحك.
زفر شريف بضيق مجنون يهذى مااكثر المجانين في هذا العالم، أتجهت للمنزل ودفعت باب الحديقه الذي اصدر صريرا مرعبا قلت لنفسي امر عادي لم يقم احد بتلين البوابه منذ فتره تأملت النباتات الميته رددت عادي لم يقم احد برعايتها، واذا الارجوحه تتأرجح من تلقاء نفسها، كأن شخص ما يدفعهاابتلعت ريقي حسنا عادي ثمه رياح، رفعت بصري لشرفات المنزل فلمحت شخصا ما يرمقني فقلت امر عادي ربما مسئوله الرحله تنتظرني بالداخل لكن اثناء سيري دوست علي شيء ما اصدر صوتا مرعبا كالبكاء انتفضت عروقي وشعرت بأن راسي يدور وسأفقد الوعي تمالكت نفسي بعد قليل ونظرت لاسفل قدمي واذا بدميه هي من ارعبتني ضحكت بتوتر ياالهي كل هذا من دميه تفحصتها لكن ماجعلني اركض صارخا للمنزل لا..لا ليس امر عادي الدميه لايوجد بها بطاريات كيف اصدرت الصوت ؟اولجت المفتاح بالمنزل ودلفت بسرعه للاحتماء به انتظرت حتي هدأت وصحت: مرحبا هل من احدا هنا جاوبني صدي صوتي عقدت حاجبي مغمغما لكن انا متأكد من رؤيتي لشخص ما، ماهذا المنزل هناك من جاء بي هنا ليمارس معي الاعيب غامضه شعرت بالندم وبانني اخطئت وتسرعت بقدومي لهنا لذا يتوجب علي الرحيل فورا اندفعت خارجا من الباب لكن تذكرت قول السائق لاتخسر الرهان وتمتع بقلب ميت جذذت علي اسناني اي رهان هذا ؟!دلفت للداخل صارخا حسنا انا باق ولنري علي ماذا سينتهي هذا الامر ؟لقد بدأته برغبتي وسوف انتظر للنهايه مهما كانت العواقب.
تجولت في المنزل وفحصت جميع الغرف لكن ثمه غرفه مغلقه لم احاول فتحها فثمه ابواب مغلقه في هذا العالم لاتتحاذق وتقتحم خصوصيتها حتي لاتصبح حياتك كألاعراف.وبعد هذه الجوله شعرت بالهدوء قليلا اخذت حماما دافئا واتجهت للمطبخ ابحث عن طعام فتحت الثلاجه واصابني الذهول فلقد كانت ممتلئه بألذ المأكولات تنهدت بسعاده بالغه وهتفت اخيرا شيء جيد في هذا المنزل جلبت الاطباق ووضعت فيها الطعام وجلست اتناوله بنهم لكن ثمه امر ما يجب ان يعكر صفو حياتك فاذا بقطه ظهرت فجأه من العدم تموء وتتمسح بقدمي سألتها بغباء من اين أتيتي ايتها القطه ؟تحسستها بخوف فزاد موائها وضعت لها الطعام انشغلت بتناوله ابتسمت قائلا: لاينقصني سواكي لكن علي الاقل لن اظل بمفردي حملت القطه بسعاده واشعلت المدفأه وعود ثقاب وجلست علي الاريكه اشاهد التلفاز لكن في الحقيقه كنت اتأمل المكان اربعه مقاعد يتوسطها مائده وبعض اللوحات لشاطئ البحر ولوحه لاشخاص ما روؤسهم جماجم ومكتبه بها العديد من الكتب الطبيه وساعه قديمه ضخمه اسفلها مقعد عليه الة الكمان امسكت الكمان وحاولت العزف فصدرت منه اصواتا مفزعه هتفت ليتني تعلمت عزف الكمان لأكسر هذا الملل في هذا المكان اشعلت عود ثقاب واتجهت للنافذه لكن المنظر بالخارج مرعب بحق صوت الرياح والامطار وليله بدون قمر لكن ثمه ضوء يأتي من قصر تشيلينغهام ويختفي دققت النظر اكثر لكن لم استطيع رؤيه شئ، ارتجفت حين سمعت دقات الساعه معلنه اننا منتصف الليل تزامنا مع عزف الكمان وكان العزف بنغمات حزينه اقتربت من الكمان فهو كما هو علي المقعد.التفت حولي لمعرفه مصدر العزف لم اجد شيئا جلست حائرا انفث الثقاب وراسي سينفجر توقف الصوت فجأه وتوقف قلبي ايضا لكن ثمه طرقات علي الباب مماجعلني اقف صارخا بصرخات لا تليق برجل ناضج لكن الرعب تسيد جسدي وعقلي، تجاهلت الطرقات علي الباب فمن هو ذاك المعتوه الذي سيفكر بالمجيء ليلا في الظلام والصقيع الا لو كان شيطانا لكن الطرقات لم تتوقف فصاحبها متيقن بوجودي بالداخل وهذا امر اثار رعبي الامر لله قمت بفتح الباب واذا بامراه متشحه بالسواد ممسكه بقطه هاتفه: مرحبا انا ليزا، هل هذه القطه لك لقد وجدتها بالخارج. قلت لنفسي امرأه وقطه بعد منتصف الليل هناك رابط ما يربط القطه بالمرأه دوما وهو الغموض المصطحب بالشراسه فبداخل كل امرأه روح قطه تستعد للانقضاض لذا عليك تاقليم اظافرها بالابتسامه مهما كانت ضغوطاتك.قدمت اليها ابتسامه مما شجعها علي الدخول دون استئاذني نزعت معطفها فكشفت عن قوامها الرشيق وقفت امام المدفأه تلتمس الدفء كانت شقراء تحلق راسها كالرجال وترتدي اقرط كثيره بأذنها وتضع الكحل الاسود بعينيها الزرقاء وترتدي ثوب اسود عاري قصير اشعلت عود ثقاب ورمقتني بابتسامه غريبه لم اعرف مغزاها قمت باعداد القهوه وقالب من الكيك جلست بجانبي تلتهمه بنهم كانت تضع علي اظافرها الطلاء الاسود وتطلي شفتيها ايضا بطلاء غامق قلت لنفسي هذه المرأه مثيره تحدثت كثيرا عن دراستها للادب الانجليزي وانها تقطن قريبا من هنا وسألتني عن سبب وجودي اجبتها بأقتضاب للسياحه وعيني معلقه بأظافرها سأخبركم امرا ما عن ضعيف امام المرأه التي تضع طلاء الاظافر اللعنه هاهو الشيطان يتلاعب بي ويشحعني علي التهام الفريسه.ضاعت نشوتي عندما سألتني عما اذا كان هناك امر غريب يحدث في هذا المنزل فحوله الكثير من الاقاويل والقصص الغامضه، امتقع وجهي لاحظت هي ذلك فقالت: معذره لم اقصد ان افسد متعتك.شريف بحنق لنفسه ها انت ايتها اللعينه تثيرين رعبي وفضولي وبعد ذلك تعتذرين قتلت فضولي للمعرفه عما يدور بهذا المنزل تعمدت ان اقول في لامبالاه: بالفعل لا داعي للمعرفه انا اقضي امتع الاوقات هنا ثم تعمدت للنظر للساعه حتي تغادر لكن لم اري هذا الكم من اللزوجه فقد طلبت ان تصعد للدور العلوي لمشاهده المنزل ودخول الحمام لم امانع لكن اعتذرت عن مرافقتها. كانت احلامي تدور عن القاهره ومنزلي والاستاذ مدبولي استيقظت في العاشره صباحا التفت حولي صائحا ياالهي لقد نمت فجاه وتركت هذه الفتاه..مااسمها ااه ليزا اخذت حماما ساخنا وتناولت افطاري وقررت ان اقوم بجوله للنزهه لكن جاءت القطه رفعتها بسعاده واذا بطوق حول رقبتهالم يكن موجودا باالامس هتفت يبدو ان هذه الفتاه هي من وضعته هيا لنذهب في جوله لكن فجأه تبدل الحال في المنزل حيث ثلاث فتيات مع رجل مسن يجلسون علي المائده يتناولون الافطار تقدمت نحوهم لا شعوريا وصرخت بهم لكن لم يبدوا انهم يروني او يسمعوني فكرت قليلا وقلت حسنا هاقد بدا المنزل يروي قصته، تأملت الفتيات هن ثلاثه الاولي شقراء جميله اسمها ساشا وهي طبيبه، الثانيه فاتنه بحق اسمها ايما لديها صفين من الاسنان المتراصه كقطع اللؤلو عينيها سوداء واسعه وشعرها اسود كثيف خصرها نحيل ترتدي توب باللون الوردي نهضت لتجمع الازهار من الحديقه وهي تغني وقع قلبي بين يدي وخيل الي انني رايت هذه الفتاه من قبل لكن اين قد تجتمع الارواح في مكان ما اثناء النوم، والثالثه هي الصغري تعزف الكمان واسمها كيت.اما الوالد اسمه اندرو وهو ايضا طبيب يرتدي بزه بنيه ويضع قبعه بشريط ستان بني حولها وورده حمراء في جيب البزه تقدمه اليه ايما كل يوم.
الأب: هيا ياساشا اخبريني عزيزتي مااخبار مرضاكي؟
ساشا بسعاده: الجميع بخير والطفل يتماثل للشفاء.
أومأ بسخريه: لاادري لماذا شغفك بهذه المهنه دماء…!
ساشا: لاادري لكن لااحب ان اري احدا يتألم لو كان الامر بيدي لما جعلت احدا مريضا، وهي علي الاقل افضل من الغناء.
ايماساخره: امثالك من هواه الدماءلا يعلمون عن الفنون شيء فهو سحر بيننا وبين عتمه الليل حيث نشدو مع ملائكه السماء فتسبح اصواتنا في صدي الليل وتنطلق برشاقه تتراقص فتهتز اوراق الشجر وتخضع لنا الرياح حامله اصواتنا لعنان السماء. صفق الاب اعجابا بأبنته وطلب منها ان تشدو بأغنيه.انطلقت ايما تشدو هي بالفعل تمتلك حنجره ذهبيه، ياالهي ماهذا الصوت الملائكي نهض الاب ليرقص مع ساشا، لكن الغريب ان الطفله الصغيره كيت لم تتحرك او تنفعل بل بقيت حزينه صامته وحينما انتهوا اقتربت منها ساشا وسألتها بحنان: مابالك ياصغيرتي ؟
كيت باكيه: لااريد الذهاب للمدرسه الجميع يكرهوني ويرفضون اللعب معي.
ساشابحنان: من هذا الذي لايحبك هل يستطيع احد واخذت تداعبها حتي ضحكت وذهبت للمدرسه. غادر الجميع الا ايما فقد ارتدت ثوب اسود طويل ونزعت حذائها واخذت تغني وتتراقص وانا احبس انفاسي من شده الجمال والايثاره، هل يوجد جمال مثل هذا علي الارض هي ليست من الانس بل هي ملاك من السماء وفجاه ارتطمت يدها بكتفي لم اشعر بشيء لكن هي توقفت وجلست علي الاريكه تنظر نحوي كأنها تراني شعرت بالسعاده لشعورها بوجودي فقد وقعت في غرام هذه الفتاه هي التي اطلقت مشاعري الحبيسه.ماذا عساي ان اقول ؟هذه هي الحياه تفاجئك بأشياء غريبه وقعت في غرام شبح !فجأه اختفي كل شىء وحل الظلام والصقيع، اصابني الذهول فرددت هل كنت احلم ؟اشعلت المدفأه وقدح القهوه وجلست لاعيد ترتيب افكاري لكن ايه افكار ؟!ماهذا المنزل ؟ماالذي يحدث لي ؟ سمعت طرقات علي الباب كانت ليزا التي اشعلت عود ثفاب وشردت هي الاخري خشيت ان اخبرها بشيء عما يحدث في المنزل حتي لا تقول انني مجنون وافقد صحبتها، التصقت بي علي نحو مباغت مما اخجلني فابتعدت قليلا واشعلت عود ثقاب متفاديا النظر لعيناها الكحيلتان الماكرتان، فوضعت يدها علي وجهي شعرت بحراره انفاسها تلهب وجهي لم اقاوم عينيها الكحيلتان فانا اشعر بالضغف والهشاشه في هذا المنزل فكت ازرار قميصي ونزعت ثوبها ولم اشعر بنفسي الا وانا بين احضانها الدافئه وقبلاتها التي افقدتني صوابي استحضرني فقط امر واحد ان هذا الشعور العملاق حصل نتيجه عشقي لايما. في الصباح استيقظت لم اجد ليزا بل وجدت القطه بجانبي اخذت حماما ساخنا و ارتديت ملابسي و اعددت الافطار و بينما اتناول الافطار، فاذا بكيت الصغيرة امامي تعزف الكمان و ساشا و ايما كانا يرتديان ملابسهما يستعدان للذهاب لسهره ما حيث استعجلهما والدهما توقفت كيت عن العزف قائله لساشا لا اريد البقاء بمفردي اريد الذهاب معكما.
ساشا: كم ارغب بذلك يا عزيزتي لكن هذا الامر للكبار فقط. تحدث اندرو والدها انت صغيره يا كيت و عندما تصبحين ناضجه ساصطحبك معي في كل مكان و الان اغسلي اسنانك و اذهبي للنوم
بكيت كيت فحملتها ساشا بحب هيا عزيزتي لا تبكين غدا سأخذك في جولة انا وانت فقط ؟
كيت بغضب: حسنا ساذهب للنوم
انشغلت انا بايما اقتربت منها لاشم رائحة عطرها الخلاب لكن عجيب امر هذه الفتاه فقد نظرت الي عيني مباشرة ففزعت و تراجعت للخلف لكن ثبتت نظرها علي مما جعلني التفت ورائي فوجدتها الحمد لله تنظر للمرأة و ليس لي كما اعتقدت. راقبتها و هي تعيد تصفيف شعرها و تضع القليل من المساحيق و فجأه اختفي الجميع و ظهرت كيت و هي تبكي و تعزف الكمان ساعات طويلة تعزف و تعزف حتي غلبها النعاس.
قررت ان اصعد للدور العلوي ربما اكتشف امر ما عما يدور هنا. لساعات طويلة و لكن لا شئ
فكرت ان هناك غرفة واحدة مغلقة ربما يوجد فيها شئ لذا تم اغلاقها. قررت فتحها مهما كان الثمن. احضرت مطرقة لاحطم القفل ، و بالفعل نجحت. دلفت للغرفة ،صناديق في كل مكان ونافذه تطل علي قصر تشيلينغهام وسمعت بكاء الطفل في الغرفه الورديه و فجاة ظهر طفل يرتدي ملابس زرقاء ينظر الي مباشرة.
تراجعت كالمصعوق للخلف فجذبت الستائر فها هو الطفل الذي يتحدث عنه الجميع حقيقة زفرت بالضيق و اقسمت اني سأغادر هذا المكان في الصباح الباكر. جلست متربعا علي الارض افحص ما بداخل الصناديق ملابس يبدو انها لفتاتين ساشا و ايما توقفت عند صوره لايما
وقع قلبي بين يدي عندما ظهرت ابتسامة لايما في الصورة و اختفت. دققت النظر في الصورة لكن صوت ما جعلني انتفض و انهال بالسباب، فامام الباب ليزا هتفت: ايتها الحمقاءأ فزعتيني لم ترد ليزا بل بصرها تركز علي الصورة التي بيدي و مع جو الاضاءة الخافته و شكل ليزا بكحل عيناها الاسود و ارتدئها ملابس سوداءونظرات عينيها الغاضبه بغير مبرر كان هناك شيء مختلفا بها جعلني ارتعد اكثر. خرج صوتي مرتجفا ليزا عزيزتي هل هناك ما يسوئك.
رفعت حاجبيها و بدا شبح ابتسامة علي وجهها اقتربت مني جالسة بجانبي مدت كفها واضعة يدها علي صدري ممسكة السلسلة سائلة اياي من اهدتك هذه السلسلة؟
هل كنت مرتبط؟
بلعت ريقي: لا امي من اشترتها لي.
ضحكت بغل: جميع الرجال يتفوهنا بذلك. رمقت الصورة التي بيدي و هتفت بغل
يبدو ان هذه الفتاه تروق لك، لم استطيع ان اخفي شعوري فاندفعت قائلا: فتاه غريبه تجبرك علي عشقها بمجرد النظر اليها، لاحظت غيرتها فتابعت لم يصل معي الامر الي الحب هو فقط اعجاب وفضول.
ليزا بعنف وغلظه: وانا لم اثير اعجابك رغم كل مافعلته لك انت كغيرك حقير تافه وستدفع الثمن، طوقها شريف بيديه ونظر لعينيها مباشره انا مجنون بالفعل لكن هذه الفتاه فارقت الحياه لاادري لماذا كل هذه الغيره ؟دفعته ليزا بغضب شديد صارخه انت حقير مجنون ،وجد شريف نفسه جالسا مع ليزا مرتديان ثياب سهره، وايما علي المسرح وفرقه موسيقيه خلفها قابضه علي الميكروفون وانطلقت تشدو بصوتها الذى وصل لعنان السماء تماما كالطائر المنطلق مااعذب صوتها انتابني شعور النشوه فلم اتملك نفسي من التصفيق وشعرت انها ترمقني بأبتسامه حينما انتهت الحفله لم اجدليزا افأنطلقت كالصاروخ انادي علي ايما لم تسمعني وقفت امامها لم تراني امسكت خصله من شعرها وهمست بأذنيها شعرت بوجودي فأبتسمت لي.قبضت علي يدي بقوه.
هاهي كيت تعزف الكمان وفجأه انفجرت في البكاء وعندما اقتربت منها القطه نزعت طوقها وقذفتها نحو الحائط ركضت للمطبخ امسكت سكين واتجهت لغرفه والدها النائم وانهالت عليه بالسكين المسكين فتح عينيه فهتفت كالمجنونه وهي تطعنه لتمت انت فانت دوما لاتعيرني اهتمام وتتهمني بانني السبب في موت امي بمجيء للحياه ودائما ماتفضل ساشا وايما عني لست انا من قررت المجيء انا فقط اقرر من يرحل فارق والدها الحياه فركضت لغرفه ايما الفتاه المدلله التي تعاملها دائما بكبرياء وجفاء كأن ليس لها مثيلا علي الارض لتقتلها لكن ايما كانت لاتزال مستيقظه ولم ترحمها كيت رغم توسلها اليها فصاحت لقد حرمت من الحنان لقد رفض وجودي في الحياه وهذا امر ليس بيدي الحياه اعطتني حق الوجود ولن يسلبها مني احد.جاءت ساشا فزعه علي صرخات ايما واصابها الذهول مما راته ففقدت الوعي افاقت علي صوت عزف كيت للكمان وعندما راتها كيت ارتمت في احضانها وهي مضرجه بالدماء وتنتفض بكت ساشا وحاولت تهدئتها كيت لم افعل شئ هم يستحقون الموت الم تري بعينيكي كيف كانوا يعاملوني بقسوه ؟انت فقط من تشعرني بالحب وانني استحق الحياه وليس ثمه مااقترفته فطالماحلمت بامي وشكوت اليها من سوء معاملتي ارجوكي لاتتخلي عني كما تخلي عني الجميع.عندما نامت كيت قامت ساشا بدفن الجثتين بحديقه المنزل ونظفت المكان من الدماء واعدت الافطار وايقظت كيت وجلسا يتناولانه عشر سنوات ودموع ساشا لاتفارقها ليل نهار وكيت تعزف الكمان حتي فارقت ساشا الحياه مبكرا فلم يحتمل قلبها كل هذا العذاب وفجأه راي شريف كيت هي ليزا الفتاه التي تأتيه ليلا وجد شريف نفسه امام ليزا التي تبتسم اليه بشراسه قائله: ها قد علمت من اكون انا كيت الفتاه الصغيره القاتله في نظرك ونظر مجتمعك اما انا في نظر نفسي لم اقترف شيئا ولو عاد بي الزمان لكررت الامر نفسه هم يستحقون القتل اليس كذلك؟لم ينطق شريف فقد تعلق بصره بالسكين وهو بات يعلم نهايته الوشيكه ضحك بسخريه حسنا لنذهب للقاهره وتقتليني انا احب الدفء مارايك؟لم ترد كيت فقد انشغلت بعزف الكمان وحينما انتهت امرت شريف بالصعود لاعلي حيث الغرفه المغلقه وحينما وصلوا دفعته للداخل واغلقت الباب لكنه صرخ لا افضل الموت علي الحبس والعذاب اقتليني الان جاوبه صوت ضحكات ليزا فسار بيأس للنافذه فوجد كيت تستعد للرحيل لكن ماحدث كان غريبا فقد تعثرت قدم كيت بشكل غريب ووقعت علي سيخ حديدي ظهر فجأه لم يكن موجودا من قبل ففارقت الحياه علي الفور ورغم بشاعه المنظر ابتسمت بسعاده لامهرب من عداله السماء سمعت صوت بكاء الطفل ونظرت اليه لم تعد وحدك الحبيس فانا صرت مثلك شعرت ببروده تدب بأوصالي وارتكنت علي الحائط وذهبت لعالم النوم.استيقظت علي طرقات الاستاذ مدبولي وهو يسب ويلعن فركت عيني بذهول هل كنت احلم غير معقول لكن اصابني الذهول من الحسناء التي تقف بجوار مدبولي فهي تشبه ايما هي ايما فسألتها من انت ؟جاوبني مدبولي بغضب ابنتي لينا ياعديم الذوق..لم استمع لاي كلمه من مدبولي فقد امسكت يدي لينا وطلبت ان اتزوجها فقد وقعت في غرامها.
كتب شريف روايته ولاقت نجاحا وتزوج من لينا ابنه الاستاذ مدبولي كان شريف في كل روايه يرحل لعوالم وازمنه مختلفه ويري اشخاصا من الماضي يريدون من شريف ان يروي قصصهم علي السنتهم التي عجزت عن البوح بما حدث من ظلم لهم ولكن مهما تخضبت الارض بدماء المظلوم اوين ستجد ارواحهم من يبوح بمعاناتهم.
لحظه قرر شريف ان يشعل اغاني ام كلثوم التي ينام عليها جاره وحماه الاستاذ مدبولي ويتذكر الايام الخوالي