أتذكّر .. أغنية لـ إسماعيل سيرانو

ترجمة: محمد الفوليأنهض مبكرًا، محتضرًاأُبعث كسولًا. مرحبًا بالعالممع أنباء قاتلة أتناول إفطاريطريق العمل، في المتروضجرًا أراقب وجوه الركابرفاق الروتين والتثاؤب وفي المقعد الأمامييضيء العربة فجأةوجه نقيهذه الملامح تستدعي ذكرياتمن مشاهد، من أزمنة أخرىعرفت فيها حظًا أفضل.لا أتجرأ على قول شيءلست واثقًاوإن كانت هاتان العينانبلا شكعينيهاأكثر تشبعًا بالنوستالجياربماأكثر قتامة لكن أعتقد أنها أنت ولازلتتمامًا كما كنتبنفس طعامة حينهاربما أكثرلا زلت تبدينأحزن فتاة في المدينة كم من زمن قد مرمنذ أخطائنا الأولىكانت المدينة تصرخوتلعن أسمائناشابان واعدانلالم يكن لدينا شيء تاركًة في الأروقة أصداء همساتك"تشبث بيدي. أنا خائفة من المستقبل".وخلف كل هروب. وقفت أنتوقفت أنت في الليالي الخاويةالتي أعود فيهاوحيدًا، مجروحًا.لا زلت أندم علىإلقائك بهذا البعدعن جسدي والآن بعدما وجدتكأرى أنه لا زال يتأججاللهيب الذي أضرمتيه.وأبدًا أبدًالم يفت الوقتلأولد من جديدلأحبكيجب أن أقول لك شيئًاقبل نزولكمن هذه العربة القذرةقبل موتيأن أنظر لعينيك وربما أذكركأنه قبل استسلامناكنا خالدين  أنهض عازمًا وأقترب منكوشيء في صدريينقبضينكسر"كيف حالك؟ كم مر من وقت! تتذكريني؟" لتجيبني ابتسامة خجولة:"اعذرني لكن أعتقد أنك مخطئ""اعذريني. آنستي. أنت تذكريني كثيرابسيدة سبق  وعرفتها منذ سنوات". وأكثر شيخوخة وأكثر تعبًاأعود إلى مقعديضجرًا أراقب وجوه الركابرفاق الروتين والتثاؤب  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أغنيّة من ألبوم "ذاكرة الأسماك" 

مقالات ذات صلة

أقسام الموقع