مقطع من رواية “طقوس الغواية”

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

أحمد الحلواني

أتلفتُ حولي، كيف انتهي بنا الأمر في غرفة نومه، هل هو من جذبني، أم أنا التي جذبْتُهُ؟!

دارت عيناي في الغرفة الواسعة بشكل سريع، سرير ضخم يتوسطها، وفوق الحائط لوحة لامرأة عارية تتمدد بطريقة مخادعة فلا يظهر منها إلا ثدياها الصغيران، تنظر لك نظرة لا تعرف فيها هل هي نظرة تحدٍ؟! أم نظرة رغبة متعطشة؟! أم الخوف من لحظة قادمة؟!   

كان عقلي يدور بشكل سريع وكأنه يسابق سرعة الضوء، ما المفروض أن يتم الآن، لا بد أن تأتي المبادرة منه.

واقفة أمام السرير وجسدي ينتفض، ما هذا الجنون الذي أوقعت نفسي فيه؟، اقترب مني، أمسك يدي برفق ودعة، أرتعدُ خوفًا… فيحيطني بذراعيه طابعًا قبلة رقيقة فوق شفتي، وفي هدوء سحبني خارج الغرفة، كيف مرت كل تلك الأحداث في ثوانٍ قليلة؟! كل ما أذكره أنه لم يتسرع في ذلك الأمر.

حين نزلت للشارع كان يتلاعب بي ذلك الهاجس الشرير بأنه حمار، ترك فريسة سهلة المنال كانت لقمة سائغة بين أنيابه.

لم أكن سعيدة بما حدث بل شعرت بمهانة عصية الفهم، هل وجدني لا أستحق المحاولة؟… فزهد في وتركني في حالة من التعاسة… طافت بمخيلتي صورة القط الشبع حين يجد أمامه فأرًا… يتلاعب به حتى يدركه التعب فيتركه ويمضي.

……………

مقطع من رواية تصدر قريباً عن دار العين بالقاهرة

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون