ريح السموم

ريح السموم
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

صفاء عبد المنعم

شىء يدخلنى بقسوة ووحشية، شىء لا أعيه تماما، ولكن مدركة حين يهزنى هزا عنيفا، أشعر بثلج فى صدرى، وعرق غزير يملؤنى .

يوم قلت لها: أحبك .

لم أدر من المخطىء ، فقط تملكنى شعور بالإحباط ، وأنصرفت مسرعا .

كنت أداعب أحلاما صغيرة تقفز فى صدرى .

ولد وبنت .

 هل انا همجى ؟

هل وصلت إلى حد الفوضى ؟

وتجاوزت حدودى ؟

فى العمل وجدت ورقة على مكتبى تحذرنى ( أنا لا أحب فى الحياة أمثالك )

إلى الآن لم اعرف ، لم ، لم أترك المكان فورا ، فقط أنكمشت داخلى وهربت .

على السلم قابلتنى مروة .

لم ابتسم ، لم انظر إليها ، ام أنزل سريعا .

تركتها واقفة ( كم نحن مجروحين بالحب )

تفاجئنى فى لحظة طائشة ، أن العالم لم يعد حولنا .. وأننا معذبون بالمفاهيم والحب والعادات القديمة .

وللأوز الأخضر جناحان ، ولى أم تطبخ وتكنس ، وتغنى ، وآخر الليل تجمعنا ، ترسم دائرة وتسمينا ..

أنت ابن السلطان

وأنت بنت الفوال .

ونطير .. نحلق ، نرتجف بين الأحضان الصغيرة ، ويجرى كل منا ، وتحكى لنا أمى عن بلاد للغز ، وبلاد الهند ، وبلاد يخرج إليها أبى .

وأجرى خلف البنات الصغيرات ، أنجيل وفاطمة وسناء ومريم ، ويروق لى أن أقف جوار أمى ، واسرق كبدة البطة والبصل المشوى .

فتجرى فاطمة ورائى وتلحقنى .

والله لأموتك ياوديع .

بحبك يابنت .

بحبك يافاطمة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*مقطع من رواية بنفس الاسم

 

خاص الكتابة

 

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 12
تراب الحكايات
عبد الرحمن أقريش

المجنون