إبراهيم فرغلي: سرد.. على الناصية الأخرى

إبراهيم فرغلي: سرد.. على الناصية الأخرى
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

حاوره- طامي السميري

هذه الأسئلة التي تحمل عنوان «السرد.. على الناصية الأخرى» قد تكون تحمل طابع الخفة، لكن إجاباتها تمنح لذة استكشاف تفاصيل ذاكرة كتاب السرد التي تضيء نافذة للقارئ لكي يستدل على الروائيين والروائيات الذين كان لهم تأثير في تاريخ الرواية، وكذلك يتعرف إلى مفضلات المبدعين من روايات وعبارات وشخصيات روائية.

حاوره- طامي السميري

هذه الأسئلة التي تحمل عنوان «السرد.. على الناصية الأخرى» قد تكون تحمل طابع الخفة، لكن إجاباتها تمنح لذة استكشاف تفاصيل ذاكرة كتاب السرد التي تضيء نافذة للقارئ لكي يستدل على الروائيين والروائيات الذين كان لهم تأثير في تاريخ الرواية، وكذلك يتعرف إلى مفضلات المبدعين من روايات وعبارات وشخصيات روائية.

* من هم الروائيون العظماء الذين كان لهم، في اعتقادك، تأثير ملموس في تاريخ الرواية؟

ليس من السهل الإجابة عن سؤال كهذا، ففي النهاية لا أظنني قرأت كل ما ينبغي على المرء أن يقرأ، مع ذلك فأعتقد أن هناك أسماء مهمة جدا في تاريخ السرد الروائي كان لها دور في منح «الرواية» سمة لكونها فنا رفيعا، له خصوصيته، من بينهم فيدور ديستويفسكي، «د.ه.لورانس»، ميجيل سيرفانتس، كافكا، جوزيف كونراد، خوزيه ساراماجو، بول أوستر، هرمان هسه، ميلان كونديرا، أورهان باموق، فيليب روث وسواهم، لكن يظل لديستويفسكي وسيرفانتس ألقهما الخاص جدا، فنصوص الأول تحقق المعادلة الكبرى التي تعادل الفن تقنية، وأسلوبا، وفكرا مع الرسالة الاجتماعية أو البحث السيكولوجي بشكل لم يحققه كثيرون غيره. اما سرفانتس، فإن عوالم دون كيشوت تظل كأنها المستودع الأصلي التي ينبع منها الخيال والأصوات الروائية العديدة، والأجواء الكافكاوية، في مرحلة الحداثة السردية، والسرد الرومانسي، في المراحل الكلاسيكية للرواية، مما نشعر به في أعمال كتاب غربيين على امتداد تاريخ الفن الروائي.

* ما الرواية التي غيّرت مفاهيمك ورؤيتك للحياة؟

ليست رواية بل مجموعة قصصية هي الجدار ل «جان بول سارتر»، قصص تتأمل البشر في حالات الخوف الشديد، وترصد انفعالاتهم بدقة، مثل سجناء محكوم عليهم بالإعدام قبل ليلة من تنفيذ الحكم، رجل مختل عقليا يرغب في تنفيذ قتل جماعي، التأثير الحسي لتجارب المراهقة في العلاقة الحسية اللاواعية لدى البشر وغير ذلك. وأيضا أبناء وعشاق لد.ه. لورانس الرواية التي جسدت لي إحساس الم بأمومتها، لاتزال أشعر بألم كلما تذكرت مشاعر الأم في الرواية تجاه ابنها.

* ما المشهد الروائي الذي قرأته وتمنيت لو أنك من كتب هذا المشهد؟

مشهد تغيير شواهد الأسماء في المقبرة في رواية «كل الأسماء» لساراماجو، مشهد عبقري في تاريخ الرواية المعاصر. ظل يناوشني طويلا، ومشاهد أخرى عديدة من هذه الرواية الفذة. هناك مشهد استنطاق اللون الأحمر في اسمي احمر لورهان باموق أيضا.

*ما الرواية التي قرأتها أكثر من مرة؟

الحرافيش ل «نجيب محفوظ»، الثلاثية ل «محفوظ»، ثلاثية نيويورك ل «بول أوستر»، الجدار ل «جان بول سارتر»، روبنسون كروزو، العطر ل «باتريك زوسكند». المريض الانجليزي لمايكل أونداتجي.

* ما الشخصية الروائية التي ما زالت تستحوذ على تفكيرك؟

شخصية آسيا العلمى في رواية «في عين الشمس» المكتوبة باللغة الإنجليزية تأليف أهداف سويف. شخصية تبدو واقعية جدا، لكنها ايضا شخصية فنية جدا. كذلك شقيقة بطلة رواية like water for choclate، للمكسيكية لورا إسكويفل. أقصد شخصية روزورا الشقيقة الثانية التي التهمت وجبة حريفة اعدتها شقيقتها في حال من الحسية، فخرجت لتستحم في الحمام الخارجي، ومنه بعيدا عن أسر أمها. وطبعا شخصية كاترين كليفتون في المريض الانجليزي.

* ما العبارة التي دونتها من رواية لأنها أثرت فيك أو شعرت أنها يمكن أن تمثل لك فلسفة في الحياة؟

عادة لا أدون من نص روائي، لكني أذكر أن هناك كثيراً من فقرات «أصداء السيرة الذاتية» لمحفوظ توقفت عندها لطابعها الفلسفي والتأملي. ربما كونديرا ايضا في «خفة الكائن»، لكن الذاكرة لا تسعفني، وبعض فقرات في «المسيح يصلب من جديد» لكازانتزاكس.

* من هو الروائي الذي استحوذ عليك بأعماله في بداياتك، ثم شعرت لاحقاً بأنه لم يعد يستهويك؟

تشارلز ديكنز، فيكتور هيجو، كان لهما تأثير قوي استحوذ علي في بداياتي، فقد قرأتهما مبكرا جدا. خصوصا ديكنز.

* ما الشخصية الروائية التي تشعر انها يمكن أن تمثل رمزاً حياتياً؟

شخصية صياد القرش في «العجوز والبحر» لإرنست هيمنجواي، والراوي في «موبي ديك» لهيرمان ميلفيل. وشخصية الفتاة البيضاء في رواية «العار» لكويتزي.

* ما الرواية التي عرفتك على مدينة وأحببت تلك المدينة؟

ثلاثية نيويورك لبول أوستر، وجوه نيويورك لحسام فخر، امريكانلي لصنع الله إبراهيم، هي الروايات التي جعلتني أحب نيوييورك، وأتوق لزيارتها، وهو ما لم يتح لي مسبقا.

* ما الرواية التي ترغب في أن تشاهدها سينمائياً؟

لا أحب فكرة نقل الروايات للسينما بشكل عام، فهي غالبا ما تجسد تشويها مفرطا للعمل الأدبي، مع ذلك فقد احببت المريض الإنجليزي كفيلم كما كرواية، والساعات لمايكل كاننجهام.

* ما أجمل نموذج للحب قرأته في رواية ما؟

العلاقة بين الليدي تشاترلي (كوني) وعشيقها في رواية د.ه لورانس عشيق الليدي تشاترلي. في فترة الدراسة الجامعية كنت أحب «قصة حب» لإيريك سيجال، وهي فيلم مشهور أيضا، أظنها كانت من أكثر القصص تأثيرا في ذاك الوقت، لكون الرومانسية والعاطفية التي ترافق هذا العمر، لكن علاقة الليدي تشاترلي علاقة ناضجة. وبالتأكيد قصة الحب بين المريض الانجليزي وعشيقته كاثرين كليفتون، هي واحدة من اروع قصص الحب الروائية، لكني لست متأكدا ما إذا كان هذا تاثير الفيلم أم النص ذاته.

* من هو الروائي الذي تمنيت أو تتمنى أن يجمعك به لقاء؟

بول اوستر بالتأكيد، بول أوستر فيه كثير من خيالي عن شخصية الكاتب، الإنسانية الشديدة، والهدوء، والتواضع المشوب بالغرور الكامن، وألق العينين بالذكاء والموهبة.

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم