يَدي التي لا تَعُضُّ بالْبَنانِ، الآن..
كما في سالِفِ التَّاريخ ..
والتَّدْوين ِ،
كُلّما أوْرَثَتْني قَشْعَريرةً قُصْوى
غابَ في لُجِّها وقارُ الْجَسدِ.
يَدي ، الآنَ ..
تـَرْكنُ إلى عَفافٍ طارئ ٍ..
في مَوسْم الخَريف ِ
يَسْتغرقُ الأصابعَ
والإشاراتْ..
كمَا لو أنَّها لم تـُضْمر حَركات ٍ
أو قـَشَّرتْ غُموضَ ليل ٍ
آهل ٍ بالمَحار ِ..
والصَّذَفاتْ.
يَدي التي أفـْشي سيرَتـَها بالكلِمات ِ
على وَرقٍ بارد ٍ، وضَنين..
كانت أفْصَح مِن لِساني
إذ تـُكـَوِّر القـَبْضة َ..
في وَجْه رِعْديد ٍ، لئيمْ
وتخوضُ في غيْم الوَقت ِ
بكل أسْباب ِ الصَّفاء المَكينْ.
يدي ، الآنَ ..
معروقة الحُلم ِ، لا تُمسكُ بالطيف ِ
ولا يُغويها قبسٌ راعشٌ
على رُخامة الصَّدر ِ
بحَصادِ ضَوْء ٍ..
يُشْعِل الفَرائسَ في عَتـْمة ِ الصَّبر ِ.
يَدي ، الآنَ
بـِلا تاريخ مـَدٍّ ، وجَزر ِ
بالكاد ِ، تُسْعفـُني
كيْ أخُط َّ زَبدَ العُمْر ..
على ورق الرمل
في غـِياب ِ الموْج ِ
وسَوْرة ِ الـبَـحر .