هكذا كادت الوحدة أن تقضي علي، عشرتها صعبة هذه الفتاة إنها تتناول القليل من الطعام ، و بقاياها لا تسمح لي أن أسمن ،أو أسد جوعي.
حتى لا أطيل عليكم ؛ في تلك المغربية بدأت رائحة المطبخ تتسلل الى أنفها حاملة العفن الذي كونته خلال شهر بقايا الأطعمة، وعلب التونة الفارغة ،والأطباق الوسخة ، وسلة القمامة.
قررت أن تبدأ تنظيف المطبخ، ثم تراجعت بضجر، حاولت إشعال سيجارة من علبة قديمة في متعلقات أبيها الراحل منذ شهرين فلسعت إصبعها، أفاقت على رائحة شياط جلدها الملسوع فضحكت صارخة.
قبل أن تمتد يدها لتفتح جهاز التلفزيون فاجأتها أصوات حركة في المطبخ ، سمعت طبقاً يقع من فوق كومة المواعين الوسخة على حافة الحوض فلم تهتم.
بعد ثوان سمعت درفة دولاب المطبخ الخشبية المخلوعة تقع على الارض، اقتربت من المطبخ بخطوات حذرة ،محاولة تحديد مصدر الحركة.
أضاءت النور ، لمحتني هناك داخل إناء الشوربة الخاص بأختها هند ، التي راحت بيت العدل منذ سنة.
كنت وقتئذ فأراً قليل الخبرة يحاول أن يخرج متشبثًاً بجدران الإناء فتنزلق أطرافه ، ويعود ليكرر المحاولة من جانب آخر فيفشل ويعود ليحاول مرة أخرى ،ألف وأدور داخل المج متحيراً
ياااه ! سأتذكر تلك اللحظات جيداً عندما يأتي رجال حملة التطهير إلى شقة ونسة.
مزيج من القرف والشفقة شعرت به عندما رأتني داخل إناء الشوربة ، أخذت تتأملني ،شردت قليلا ، وتذكرت أمها الراحلة منذ عامين ،صائدة الفئران الاولى في المنطقة ،كم كانت تعذبها رؤية مخلوق ضعيف محبوسا بالمصيدة الصدئة ، ينتظر مصيره .. الموت غرقًاً في جردل القمامة ،كثيرا ماغافلت أمها وهي طفلة ،وألقت ببقايا الطعام الى أحدهم وهي تجري بعيداً خشية البراغيث أو الطاعون، الذي يحمله الفأر كما كانت أمها تردد.
تناولت بعض بقايا الجبن الناشف من أحد الاطباق ،وألقت به إليّ وأتبعتة بكسرة من العيش الناشف.
لم ألق بالا لما قذف إليّ ………رحت أنظر إليها متوسلا وهي تتأملني ثم تشرد بعيونها شبه الحولاء.
أغافلها ثم أعود لمحاولة الخروج من الإناء.
موسيقى تتر المسلسل التركي القادمة من بيوت الجيران قطعت حوار العيون بيننا ، تركتني وجرت الى التلفزيون.
* **
كان قد أتى اليها معذباً نادماً، وقف تحت شرفتها ومعه الفرقة الموسيقية يرجوها أمام الجميع ويشهدهم ألا حياة له بدونها، تعتذر” نور” بحزم وتقول إن حياتها معه صارت مستحيلة ، وتبكي ونسة وتروح إلي الشاشة، تترجى نور”ليه كده يابنت الناس ربنا يهديك؟”
وهكذا إقتربت أكثر من الشاشة تاركة الكنبة لتتأمل عيون مهند ، شعره الذهبي الناعم رقبته، وصدره، وجسده الطويل الممشوق. تحسست مابين فخذيها، سرت اللذة في جسدها وهو يغادر الشاشة تاركا نور، وبضغطة على زر الكهرباء غرقت الصالة في ظلام لايخففه الا الضؤ الصادر من الشاشة. حملها إلى الكنبة حيث تنميلة حلوة ورعشات وآهات كانت تصدرها ونسة والبطل التركي يفك أزرار بيجامتها الساتان صينية الصنع ، فوجئ بحجم نهديها النافرين كحبتي رمان طازجتين ؛ دورهما معا بيديه ،كادت تصل الى الذروة فترك نهديها و سألها بخبث :مالك حبيبي؟ مانّك مبسوط؟ تعلقت برقبته وجذبته إلى الكنبة.
سمعت جرس الباب فانتفضت جالسة، إرتدت ملابسها بسرعة وجففت عرقها بطرف كسوة الكنبة، سارت إلى الباب و رائحة إفرازاتها تزيدها شبقاً.
مين على الباب؟
أنا أم هدير
والنبي وطي التلفزيون شوية ،عمك الحاج مصدع.
أبو هدير نظراته تعريها من ملابسها ،وتفرك جسدها فركا، لم يكن يضايقها من أمر تلك النظرات سوى اتجاهه لنصفها الأسفل، لوكان ينظر فقط الى عينيها أوشفتيها كما يفعل مهند مع نور.
عادت لتبحث عن شهوتها التي لم تكتمل ،فلم تجدها على الكنبة ،ولا بين فخذيها.
دخلت إلى السرير لتنام، ضرستها أصوات مضغ وطرقعة الخبز الجاف الذي قررت أخيرا أن آكله.
اقتحمت عليّ المطبخ، الطعام في فمي ،والطرقعة لا تتوقف، قررت أن تغرقني بالماء لتتخلص مني نهائيا .
اللعنة على قلبها “العلق”! هكذا أسرّت لنفسها وهي تفتح صنبور الماء الدافئ .
كانت سخونة الماء آخذة في الارتفاع وهي تراقبني ، حاولت الخروج للمرة الاخيرة فانتفضت بلسعة الماء الساخن ، صرخت ، أوقفت المياة ،حاولت إنقاذي فلفتني بفوطة المطبخ، وخرجت بي إلى الصالة.
حمدت الله لم يصبني مكروه ، ملست على رأسي و فكرت لماذا يقرف الناس من الفئران؟ ويربون الكلاب النجسة والقطط الخائنة كما كانت تقول أمها والسلاحف وحتى النسانيس القبيحة.
نظرت إليّ متساءلة : ذكر أم انثى؟
غلبها الإرهاق فنعست وهي تردد :ذكر أم أنثى؟
***
في الصباح استيقظت ونسة، ومازال صوت أمها في أذنيها و لاتدري إن كانت تحلم أم تتذكر. فقد رأت أمها تصطحبها مع أم كمال صاحبة المقهى إلى مستشفى الحوض المرصود؛ شافت نفسها في السادسة بضفائر طويلة، هناك شكت امها للطبيب من بقع بنية في وجهها .
وفي العودة أخذتها المرأتان إلى الرجل صاحب الفئران البيضاء ،التي تكشف المستقبل ،وتعرف الحظ أمام المستشفى .
الفأر أمسك بالورقة وأعطوها لونسة لتفتحها ،وقرأ الرجل “لو شجر الصبر يطرح ودع يبقى في الدنيا صاحب جدع “.
جرتها المرأتان وهما تتضاحكان، بينما تبكي ونسة لانها لم تجد شوكلاتة في البخت ولان الرجل رفض أن يبيعها واحداً من الفئران البيضاء.
شخطت أمها وهما تركبان الأتوبيس :”ياللا ياقليلة العقل “.
“الفأرة إمرأة فاسقة وإن كانت جماعة وألوانها مختلفة سود وبيض فهي الليالي والايام والفأر الابيض والاسود يدلان على الليل والنهار ومن رآه في نومه بالنهار وهو يغدو ويروح فأنه يدل على طول حياته وإن رأى فأرا يجئ ويذهب أبيض أوأسود فأنه يطول عمره فالبيض أيام والسود ليال”
ابتسمت وهي تقفل كتاب تفسيرالاحلام لابن سيرين.
ربما كان لذلك الحلم وتفسيره الفضل فيما قامت به ونسة نحوي بعد ذلك فقد قامت من سريرها واضعة الكتاب على المنضدة المجاورة ، نفضت سريرها وغيرت الملاءة وراحت تزيح أكوام التراب عن التسريحة والبراويز القديمة وتفتح شباك الحجرة لتهويها، ثم أفطرت على عجل وغادرت المنزل.
بعد ثلاثة ساعات عادت وفي يدها قفص صغير مغطى بالقماش الذي أزاحته فكشف عن فأرة بيضاء جميلة أصابها حر الطريق بالإعياء ، أتت لها ونسه بالماء والجبن الرومي والخبز وراحت هي تأخذ دشا.
في الصالة كانت الفأرة الصغيرة قد نطت بداخل طبق الماء الغويط وبللت نفسها بالماء وبدت مثل ونسة تماما بعد حمام بارد في عز الحر.
في تلك الاثناء كنت في مخبأي خلف البوتجاز أمارس النوم المتقطع وأستعد للقيام وممارسة عاداتي الليلية ،التي تبدأ بالتجول في المطبخ لالتقاط بقايا الطعام المتساقط من ونسة أثناء إعدادها وجباتها القليلة.
راحت ونسة تتسلى بالفرجة على زبادي وهي تتناول الطعام، اه نسيت أن أقول لكم أنها أسمت الفأرة زبادي أما أنا فقد فوجئت بها تناديني قائلة :” تعال يا توتو”.
ولأول مرة ألمح الابتسامة على وجهها، وتبين لي أسنانها البيضاء الأمامية العريضة، وهي تقف أمام البوتجاز، تنادي كأنها تعرف مكاني ، كنت أبص، وأعود لأختبئ، وأتسمع، حتى شممت رائحة فأر آخر.
كانت الفأرة البيضاء غريبة المنظر بالنسبة لي ناعمة هادئة مطمئنة على كف ونسة المعروق وهي تناديني “تعالى لسه خايف؟”
وخرجت من المطبخ بحركة استعراضية مرحة.
فكرت قليلا وقلت أجرب.
خرجت إلى الصالة ،حيث تجلس زبادي في حجر ونسة ،التي رأتني اقترب بحذر ، فرمت لي بقطعة من الجبن الرومي ،شممتها جيدا قبل أن ابدأ في قرقضتها بلهفة وسط ضحكات ونسة.
بعد ذلك وفي مساءاتنا الثلاثية ، كانت ونسة تحكي لنا كل ما فاتنا من قصتها معنا وغالبا ما كانت تروح عليها نومة ،وهي تحكي وتتركنا وحدنا ،وكان من نتائج ذلك أن حملت زبادي ،وفي بطن واحدة أتت لنا بأربعة فئران اثنان بيض ؛أطلقت عليهم ونسة ، سنووايت ، وحليب ،و أسودان أسمتهما ،الليالي والبيبي دول
ذات مرة ،وكانت زبادي حامل في البطن الثانية ،زارتنا فأرة غريبة تسللت ليلا من فتحة سلك شباك المطبخ ،بعد أن شمت رائحتنا في المكان. لفت المطبخ ولم تجد لنا أثراً، فاقتحمت علينا حجرة النوم حيث كانت ونسة تلمنا حولها، بينما كنت أطعم زبادي المثقلة بحملها، وبمجرد أن رأت المنظر لبدت لنا في الحجرة، واستحسنت ونسة شجاعتها ، فضمتها إلينا.
بعد أن نامت ونسة وبقية الفئران ، قررت التعرف على الفأرة الجديدة.
و إنتهى الامر بمضاجعتها ،فزبادي رغم بياضها ونظافتها ،وعلى رأسي وعيني ، فهي أول بختي، لكن ماشعرت به من الفتنة واللذة مع “كوكي “كما ستسميها ونسة لاحقا كان فوق قدرتي على المقاومة .
بعد ذلك أصبحت أشعر بفضل ونسة أنني كبير عائلة، فقد أنجبت لنا كوكي خمسة في بطن واحدة ،رعتهم ونسة ولم تبخل علينا بالطعام، ولا الشراب ،ولا المؤانسة والحديث ،حتى كان الواحد منا في زمن النوم بجوارها على السرير ذو الملاءة الحريرية، يكاد يصل وزنه إلى كيلو جرام وأكثر، ناهيك عن التوالد والتناسل بيننا والذي كان يتزايد يوما بعد يوم حتى قالت ونسة مشدوهة ذات صباح وهي تغمز ضاحكة:”بقيتم خمسة واربعين فأراً !!
كنا نسعد بضحكتها فنلتم حولها وننام على يديها وتحت إبطها وأقدامها.
ونسة كانت بنت غلبانة خالص ؛لاأدري لماذا كان الناس ينفرون منها حتى أنني سمعت أحد جيرانها من شباك المطبخ ،وهويقول لأمرأته أنه يخشى أن يأتي لها بعريس فتكسفه رائحة فمها الكريهة . . يا سلام على هؤلاء البني آدميين!
أما هي فقد كانت تقول لنا في فضفضاتها الكثيرة :”نفسي راجل يبوسني من بقي ولو مرة واحدة بس ، سني بقى تسعة وتلاتين سنة والوحيد اللي لمسني ” تبتسم في نشوة وهي تتذكر ذلك الشاب الذي وقف ورائها في أتوبيس السيدة عائشة المزدحم وكيف أنها قررت النزول لتركب ميكروباس أوتاكسي لولا أنه أثار جسدها ، جعلتها سخونة الجو ترخي نفسها تماما ،وتسكت له وهو يمد يده إلى صدرها. لكن أحد الركاب لاحظ حركات الولد، فشتمه لينسحب بجسده وينزل مسرعا في أول محطة ،وتشيعه هي من شباك الاتوبيس بنظراتها.
لقد أطلقت على أحد أفراد قبيلتنا إسم “الولد الصايع” ؛لأن حكاته في أجساد الاناث كانت تذكرها بذلك الشاب.
أكثر من مرة كانت تحدث كبسة ؛حين يأتي لزيارتها بعض الاقارب فتخبئنا تحت السرير ،أو في بلكونة حجرة النوم ،حيث كنا نتسمع مايقال بالخارج.
في إحدى المرات قالت لها زوجة أخيها الاكبر: نبيع الشقة لكي يحل كل منا مشاكله المادية.
ردت ونسة بخشونة: وأنا أين أذهب؟
تعيشين مع أسرة أي منا.
هل هذه هي وصية أبي وأمي؟
حتى عظم التربة نسيتموه؟
ألم توصي المرحومة أمي ببقاء الشقة ،حتى لوتزوجت لكي نجتمع بها في الأعياد كما اعتدنا؟
ألديكم مشاكل مادية ؟ طبيب ومهندس وتاجر لديهم مشاكل في الفلوس؟!
ليلتها عادت ونسة لتقول لنا في حزن: “لاأحد يفكر في ونسة ،لا أحد يسأل ماذا يوجعك يابنت ؟ اااه بنت 39 سنة ومازلت بنتا!
الآلاف التي سيأتي بها بيع الشقة أهم مني.
نساء شارعهم في الحي الشعبي قراشانات ؛طالما ثرثرن حولها وكانت الحكاوي تصلنا ، كن يقلن أنها “وش نحس” “وتقطع الخميرة من البيت”.
والحق أن البنت كانت لها طباع صارمة بعض الشئ مع الناس من حولها ، كانت لا تجيد الضحك في الوش والمحلسة والنميمة ، كانت بوش واحد تقول رأيها دون مواربة و كما حكت لنا وهي فخورة بنفسها:” أقول للأعور في عينه ياأعور”
لكن معنا كانت ونسة تحكي وتحكي وهي تطعمنا وتحممنا ، نسمع الأغاني ونرقص سويا أمامها ،ننثر أوراق الورد على وجهها ، نعد لها الشبشب لكي ترتديه في الصباح ونحمل لها الروب الحريري ونساعدها في تنظيف المنزل والطبيخ .
وفي المساء تفتح قنوات الافلام الأجنبية المدبلجة ؛ فتزورنا “جوليا روبرتس”، و”انجلينا جولي” ،ونرى ونسة تتحدث مع “توم هانكس” ،وتبكي على صدر “ريتشارد جير” ،وتراقص “ال باتشينو”.
صار عددنا مائة وخمسون فأرا ، بدأت روائحنا تغزو شقق الجيران
فيرسلون صغارهم ليسألوا عن أشياء وهمية ، علهم يعرفون سر الرائحة والجلبة في شقتنا ، وحدها ونسة لم تكن تشكو من المشكلة.
ذات صباح خرج أحد صغارنا المتهورين، ونط في شقة مجاورة لونسة ،وعلى الفور أعلنت حالة الطوارئ في الشقة وتم اصطياده.
بعدها بدأ الجيران يتهامسون حول ونسة وشقتها واشترك البقال معهم ليخبرهم بكمية اللانشون والجبن الرومي الذي تشتريه ونسة يوميا وصاروا يتسائلون :من يأكل معها كل هذه الكمية؟
ذات ليلة سمعنا جرس الباب ،فاختبأنا كالعادة ،كانت أم هدير ومعها مجموعة من الجيران وصاحب العمارة ، سألوا ونسة :إنت مربية حيوانات في الشقة؟
حيوانات ؟
كلب ،قطة ،فئران بيضاء أوسوداء مثلا؟
في البداية أنكرت ،لكنهم واجهوها بما رآه أطفالهم وبما سمعه بعضهم من كلامها مع الفئران خلف الأبواب.
وأخيرا إعترفت لهم بجرأة ،وقالت :أنا حرة في بيتي.
حاولوا إقناعها بالتخلص منا، لكن بلاجدوى .
وكانت النتيجة أن فوجئنا ذات صباح بأياد غليظة تدق على الباب وتكاد تخلعه ،ففتحت ونسة ،وإذا بمجموعة من الرجال ،يقتحمون المكان ويقومون برش مادة كريهة الرائحة ،بعد أن وضعوا كمامات على أنوفهم ،وأخرجوا ونسة مكتوفة الايدي بعيدا عن الشقة .
وهناك أمام باب البيت كانت صراخاتها تتعالى وسط ضجيج الناس والتفافهم.
وقفت تنادي علينا ،فلا يرد أحد .
حملوها إلى منزل أختها ورأيتها وهي تنظر خلفها بعيون تملؤها التساؤلات والألم.
لم أرها بعد ذلك فقط كنت أتسمع أخبارها من خلف الشبابيك : عرضوا الشقة للبيع بعد تطهيرها،/لاأحد يريد شراء الشقة/ وضعوها في مصحة نفسية/تناولت مبيدا حشريا/بصمت لأختها على توكيل بالبيع وهي على فراش المرض.
الحق يا أصدقائي، لم أر يوما طيبا منذ تلك الاحداث المشئومة.
ناولني قطعة اللانشون هذه، ربنا لايريك جوعا……..لاتنظر إليّ هكذا ، هذا كان أقل طعام نتناوله ،هل سمعت عن الكباب والكفتة؟
هل تذوقت السمك المشوي ؟ هل شربت عمرك نسكافية؟
هييييه كانت أيام!
دعوني الآن لكي انام ،قبل أن تأتي الممرضة الملعونة “زبيدة”، لتدس الحقنة في ذراعي وكأنني بني آدم مثلكم، ثم تشخط بصوتها المتحشرج: نامي ياونسة ، كفاك ثرثرة ،ألا تنوين نسيان حكاية الفئران هذه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* مشروع تخرج من ورشة الحكاية ومافيها الدفعة الثانية 2010
* فازت بالمركز الاول في مسابقة احسان عبد القدوس 2011