ومضة

سمية عبد المنعم
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

سمية عبدالمنعم
لثوان ظنته حلما.. احتوت عيناها تفاصيل ملامحه.. تلك الخطوط العميقة التى حفرت لنفسها وطنا واستقرت في وجهه.. زمن يأبى إلا أن يبول على ذلك الوجه مستهزئا.. كم من العمر مر.. عشرون ..ثلاثون.. هي لا تذكر.
وحده يذكر.. ووحده يحمل الحنين .حنين ضاقت عيناه عن احتوائه لكنه يبرز من بين ضيقهما صارخا أن هأنذا .
فاجأت شفتيها ضحكة ساخرة .. كعادتها تكشف سره ..لم يكن حنينه كالحنين. هو أشبه بومضة برق مالبثت أن اختفت قبل أن تلحظها عين .
اتسعت ضحكتها أكثر حتى ملأت كيانها ..هاهي ذي لم تزل تدرك الأشياء .
وحينها استدارت ..فلم يعد يعنيها ذلك البرق .

مقالات من نفس القسم