ما نفع النّجوم
إن لم تكوني هنا؟
****
في النّافذة المقابلة
ضوءان:
تخلعين ملابسك
وها انّك أنت على الدّوام.
****
السرير، السّجائر،
جسدك يملأ المكان كلّه–
تمثال دمي.
****
ما من إسمنت.
فقط فراغ
تقطعه
عارضة حديد
****
آخذ المطرقة
أنحت الهواء
أدع تمثالك
مفتوحا،
أدخل
وأبقى هناك.
****
أتحسس زوايا اللّيل–
مرفقك، ركبتك،
ذقنك.
أحجار تتدحرج
دون أدنى ضجيج .
أينك؟
****
خمس كؤوس
تملتئ، تفرَغ.
أنقر بقلم رصاص –
نقرة بعد نقرة:
التّاريخ
****
الآن
السّماء
هي أرضي.
أرضي الواسعة
هي السّماء .
****
يداي:
ذكرياتهما عنك
أشد غورا من الذّاكرة
****
الأجساد
تنكر الكلمات.
عارية ودون قول شيء،
تتفاهم.
زوج من أبي هول حجري
يتبادل النظرات
وعلى الشفاه يسيل
ماء أزرق.
*
اتحاد عميق.
مدن تنهار في الخراب،
أحصنة تعدو،
أعمدة نور تسقط
دون ضجيج ، ودون صوت
*
حفرت باليدين،
بالشفتين،
بالعينين.
والجدار،
لم يتزحزح قيد أنملة
*
صارعت الشّجرة
وطرحتها أرضا
أوراقها الكثيفة
غطتني إلى آخري
*
كان زمن حرب
كان زمن حبّ.
وكنّا أنا وأنتِ ميتين.
جمعنا الموتى والجرحى.
خلعنا ثيابهم
ونمنا.
*
كنت تقولين:
أحبّ شعرك،
أظافرك،
لسانك.
وعلى بلاطة الرّدهة،
في الظّلمة،
كنا نسمع
خطى الحرّاس.
*
المغمورون والمشهورون
سيجمتمعون ذات يوم
في نفس النبضة.
الحبّ
لا يمارس التّمييز
*
بحر قوي
بزرقة عميقة،
أضاء وجهك.
كلّ الموتى
طردتهم الشّمس
*
مرّ الصّيادون
بسلال فارغة.
بينما كان القمر
ينبض على ركبتيك.
ما من شيء بعد
يفصل
الفراغ عن الملاء
*
يستلقي الزمن،
وتستلقين أنت:
جامدة صورتك
على الجدار الدّاخلي
*
هذا الخوف
من نسيان شيء
كان يجب أن آخذه معي.
الخوف
من أن تكون شساعة كهذه
بلا نهاية.
……………..
أثينا / 80.12.24
______
على حبل
*
بعصفور كوسادة، أسهر لليال بأكملها.
*
الكلمات التي بقيت خارج القصيدة تشعر بالخوف.
*
إذا كان الضّوء يزعجك، فهي غلطتك أنت.
*
منذ زمن بعيد : السيف، ومنذ زمن بعيد : الشفقة
*
ملاءات مبعثرة ومصابيح مضيئة . في البيت، لا أحد.
*
عند رؤيتك، تملكني الغضب إزاء القصائد
*
كلمة تم تجديدها بالتكرار
*
الحس بمعزل عن المعنى: ورقة.
*
كان يرفع العقيرة بالصياح لكي لا ننتبه الى انه قد لزم الصمت منذ أعوام .
*
هذه الشجرة ظننتها إنسانا، لم أكن مخطئا.
*
إنه يصعد أعلى فأعلى كي يلمس الأرض
*
المركب الّذي رحل عند الغروب، كان قد جاء للبحث عنّي
*
كرسيي وأنا – نحن على وفاق تام
*
معكم ، نعم ( وليس في الوحدة بالمرة) أشعر بأنني وحيد .
شمس؛ مقهى؛ درّاجة هوائية؛ واجهات محطّمة.
*
خاتم الخطوبة؛ لقد أخفاه في أشد الثقوب غورا
*
كانوا يغنّون أفضل عندما يغمضون عيونهم
*
سيجارة. وها هو القمر على الصّدر
*
الأسطورة قناع جيد في الأيام العصيبة
*
خطاياهم، وضعوها على ظهور الآخرين وصاروا قديسين
*
أنا الّذي لطالما أحببت التماثيل…
*
البحر الذي أخذ بيدي وأخذت بيده…
*
وحدها يد رخام مقطوعة تسندك في أوج المعجزة
*
بصداع في الرأس، المطر والأبواب مغلقان
*
حتّى قعر الهاوية، العرفان بالجميل .
*
ربّما الصّمت وحده بوسعه قول الحقيقة
*
لاتحطّم الزجاج بقبضتك
*
يا للعسر الّذي تضخّ به الكلمة الدّم في القصيدة
*
أيها القمر المكتمل، لا تقوّلني ما لم أقل
*
فلينم الموتى بسلام أخيرا حتّى يكون بمقدورنا نحن أيضا أن ننام
*
ثم يبدأ تسمّع أجساد الغائبين
*
النّدم على هذا اللاشيء الذي تهجره
*
أصفر، أصفر، أصفر – يصيح عصفور الجنوب
*
في اللامفسّر، كان يقول، ( يوجد) تفسيري
*
لقد دخلت في الحصان الخشبي حاملا سيفا ومرآة
*
يونان.لا، ليس استعراء. عري
*
هناك حيث رفعوا الصمت إلى صارية المركب
.
هكذا انقضت السّنون، ذئاب، كلمات وأقمار
*
أنت، يا بلاد الإغريق، التي تصلبين خبزي وأراقي
*
في هذه الشّفافية اللانهائية تتأرجح كماشة من فولاذ
*
النشارة التي سقطت من شعرك، وجدتها اليوم في القصيدة
*
ضوء سرّي، مضاعفا على المرايا المتشظّية
*
التكرار: تفقد للمعنى المجهول
*
صوت قرع الطبول، أصوات بعيدة، دخان. والتماثيل في ردهات المستشفيات
*
صوامت وصوائت،أصواتهم ترن، تتوافق، ثم تصمت بنزاهة عميقة
*
ليكن في علمك، هذه الألحان على الحبل، هي مفاتيحي. خذها.
*
والآن، وقد سحبوا الحشاكة من فمه، ما الذي عليه ان يفعله ليتكلم؟