وقعت في حب شجرة

وقعت في حب شجرة
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

دُونَ إِنْذار مرة أخرى

تعلنُ الحياةَ صمتها 

بفعلٍ من الضلال

تعبئ الشمس في حقيبتها وتغادر

.

هناكَ أشياءٌ

لا تستحقُ الذكر

لكن لا أنساها بسهولة

بقايا حياةٍ على الطاولة

سماءٌ لا تمطر حتى حزناً

الجبالُ وحدها تراقبني

وأنا أبحثُ عن ضحكتي التي سقطت مني

هي إلى الآن تائهة

تبحثُ عن شفتي ….هي معك

.

كلُ شيء مرتب في صندوق الكنبة

ملابسنا حكايتنا مواعيدنا

تعاني انقساماً

نصفها لك

الثاني يستعد للرحيل

في الكأس بقايا نبيذ

كلما نظرتُ إليه

يحمر خجلاً من قُبلٍ أحاولُ  إحصائها

لأنساها جيداً فيما بعد

لكنها مازالت

عالقة على حوافه

لم أستطع أن ألتقطها

.

هي أشياءٌ لا تستحقْ الذكر

لكن لا أنساها بسهولة

الصباحُ يطرق مستعجلاً

يحاولُ أن يوقظَ الباب

بابٌ بين مفاصله صدأ

جعلَ الخشب يغط في نوم عميق

بينَ الحزن والرغبة

طريقٌ شائكة

أسلكها دائماً بصعوبة

الرغبة تطفئ الصباح

تحتضنُ الباب ليضع خاتمة للمساء  

تتمرغُ بوحدتها

تكون طيعةً متناسبة مع الحزن

الذي ينتظرني في الغرفة المجاورة

.

هي أشياءٌ لا تستحق الذكر

لكن لا أنساها بسهولة

حسناتُ الحزن

عِبرُ الحكايات

أنا أكرهُ العِبر

بجانبي شجرة

تشرحُ لشجرة

تحاولُ إقناعها

أنَّ الأوراقَ أمنياتٌ

علقها الربيعُ على الأغصانِ

ومضى مودعاً الأزهار للمرة الأخيرة

أمشي إلى اللانهاية

أقيمُ في العراء

أغرسُ أقدامي جذوراً

ألتحفُ أغصاناً

أترك يداي

طوالَ الليل

على جدرانها

بين ملابسها

بين أورقها

لتمتلئ اخضراراً ونشوة

قبل الآن لم أكن أعلم أنني 

وقعتُ في حبِ شجرة

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم