حدق الناس بها كالنعاج
هل ينفع تكميم الافواه من الفجأة؟
وتحسس الآخرون مواضع جلوسهم
خوفا
والبعض الآخر طمعا..
وآخرون كانوا يهتزون كخرز السبحة أو دخان بخور..
غرفتي لم تتعلم الرفض سابقا ..
لم تحتج على أي سكين ..
أو عاهرة دنست فرشها ..
وكذلك الآن
لم يرفع السرير مذكرات الاحتجاج إلى هيئة الأمم المنفرجة ..
ولم يسأل الدولاب .. لماذا؟ وكيف؟ ومتى؟
كانت كالبيضة..
ورآها البعض ممن يتشهون.. كخازوق ..
مخططة
بألسنة زرق
ولذلك ستُلدغ
لو اقتربت ..
شيوخ قريش بدار الندوة .. غضوا نظرا ..
تضرعا وخشية
او مكاء وتصدية
واهل الطائف حيارى ..
ولسبب
لا يعلمه الا الله ..
أو الراسخون في الوحل
لم يحاول احد ازالتها من الغرفة
ولم ينطق الشيخ النجدي – الذي ليس عليه وعثاء سفر- بفكرته
(خذوا من كل قبيلة .. قبيلة .. واضربوا ضربة بيت واحد )
كانت تتوهج اكثر
كلما اضيف زوج عيون منبهر ينظر نحوها
كانت جمرة تدفئ الغرفة الهلامية
المشوبة جدرانها بالأدعية والتمائم ..
وبصور حبيباتي اللاتي رحلن ..
تجمع اهل البيت
ليروا هذه الكرامة السوداء
التي تلمع بنورها الاحمر .. كلما تجمعوا ..
متمتمين بأدعية زرق ..
لمشايخ طريقة (فيثاغورس)
ويبتهلون أن يحرق الله الغرفة عن قريب.
…………………
*كاتب عراقي