“احتكّت قدماه بثلاث صفائح قديمة / لكن الأفكار التي جاهد كثيراً في تثبيتها / على جانب واحد من رأسه / كانت تتطاير كالذباب / حول أذنيه وعينيه / حتى انه خبط دماغه مرات في عمود الانارة / وخزها بدبوس / صبّ عليها كميات من الماء المثلج / والذباب كان يفور أكثر وأكثر / كان يجذب عينيه الى الخارج / كان يطقطق تحت أسنانه / وبالطبع كان ينتظر بأعداد رهيبة فوق الوسادة”.
بإمكاننا ان نقرأ الكثير من السرد في بعض مقاطع الكتاب. والطول المتفاوت للقصائد، يُشعرنا بالنَفَس الشعري غير الخاضع لطموح أسلوبي مسبق وموحد. وهذا ما نراه لدى عدد من أقرانه الشعراء المصريين الشباب الذين تكشف تجاربهم عن النفوذ الطاغي للسرد والقص، بحيث يصبح استثمارهما عصباً أساسياً للقصيدة.
ـــــــــــــــ
مجلة الوسط 19/ 11/ 2001