أرواح العائلة، نمرة التهم الضباع رضيعها، سحلية عطشى فى صحراء لا أعرفها..
ماذا يمكن أن أكون سوى ذلك: حلقة فى سلسلة التحولات ملقاة على حائط، أنا يا زهرة فى طريقى للصدأ بينما أنتِ براقة، يرن صوتك فى الفراغ بينما صوتى ضائع.. ضائع لأنكِ لاتسمعينه، بأية لغة تتحدثين؟ تموئين فأقول لك نحن بشر ، فى صحراء الخوف سكنت أرواحنا قبل أن تتحول قبل أن نسقط رملا فى الصحراء الشاسعة. كنا أسودا لا نعرف أننا ملوك الغابة ، فئرانا تحمل الطاعون، كنا الطاعون، كنا كرات الدم البيضاء، بذرة معلقة فى أرجل فراشة. تنطفئ ألوانها خلال يومين.
لماذا تنظرين إلى كأننى الفراغ؟
لست الفراغ يا زهرة، أحيانا أكون غير مرئية.. دائما غير مرئية بل ربما يا زهرة ربما غير مرئية لكننى لم أكن حائطا، الحائط واثق فى نفسه بينما “ربما” تجعلنى غير منفية وغير مؤكدة، “ربما” تستمد الحماية من الحائط . أنت حرة إما أن تتبعينى أو أن تظلى مكانك تحدقين فى الفراغ.