(2)
… ويداهُ الموثقَتانِ
بعدَ ذلكَ رآهُما
تَقبضانِ عَلى الأسماءِ
الأسماءِ كلِّها
وليسَ منها قاتلوه!
(3)
ألفٌ وسبعمائةِ نَزيفٍ
لا يَعني بالضرورةِ
ألفاً وسبعمائةِ.. رَصاصَة!
(4)
بِطاقةُ هويةٍ طافيةٍ
قربَ جثةٍ مُنتفخة
على
وجهِ نَهر ..
أحمَر.
(5)
كلُّ الأيدي اغترفتْ منهُ
مِن غيرِ أنْ تُنصتَ
للأقدامِ الحافيةِ
في
جوفِهِ!
(6)
همسَ النَّهرُ
لبركةِ دمٍ عندَ كتفِهِ:
لم تكوني بَعيدةً عن الصَّواب
ولا متشائمةً أبداً
حينَ قلتِ:
إنَّ الإنسانَ مَحضُ قِناع!
(7)
استحيا النَّهرُ من ضفتِهِ
حينَ خرجَ من مَجراه
يَقطرُ دَماً،
ورصَاصاً.
(8)
لا يحدثُ دائماً
أنْ تَمنحَنا الحَياةُ
بطاقةً شخصيةً، وحَصانَة؛
الأسماءُ، العَناوينُ، وملامحُ الصِّور
التي امتزجَتْ حدَّ الحلول بماءِ النَّهر
كانتْ اكثرَ عدالةً.. مِنها!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على مجيد البديرى – العراق