محمد عبد الباسط عيد
أنت بالتأكيد تعرف عمار على حسن، لعلك قرأت له مقالة، أو رأيته ضيفًا عزيزًا على إحدى قنوات التليفزيون في زمن مضى، أو تابعته وهو يقدم برنامجًا يناقش عمق الأفكار الدينية بوقار واحترام لثقافته ودينه..!
وأنا مثلك تمامًا تعرّفت على “عمار على حسن” في كل هذه القنوات الإعلامية: الكتب، التليفزيون، الجرائد، ثم مواقع التواصل… وهو في كل هذه الوجوه رجل جاد مخلص، يتدفق في أحاديثه بمنطق وترتيب معجب، يستند على ثقافة واسعة، وخلق قويم، وما من رمز كبير دون خلق قويم، وما من عمل يثمر شيئًا نافعًا دون إخلاص ودأب..!
دائمًا ما يذكرني “عمار على حسن” بقامته الفارعة وحُسْن إقباله على محدثه بأكابر البلد الذين يحرسون قيمها ولا يزيغون عن الحق، ليس هذا فحسب، ولكنهم لا يرتاحون حتى يهدوا غيرهم إلى سواء السبيل.
لــ” عمار” أوجه كثيرة؛ فهو الكاتب السياسي، وهو المتعمق في الفكر الديني، وهو الروائي وكاتب المقال والمحاضر …وهو في كل هذه الوجوه يذكرك بأساتذة النهضة، هؤلاء الذين تعددت وجوههم الإبداعية والكتابية، وحاولوا الوصول إلى الناس بكل سبيل.
قد يصعب الحديث عن فكرة “القدوة” في زمن معولم مثل هذا الزمان، ولكن عمار فعلها، وغدا قدوة على معانٍ جليلة، فيـا”عمار على حسن” يا قدوتنا المباركة، أنا فخور بمتابعتك، وبصداقتك، وبالتعلم منك.