بعد أربعة عشر كتابا ، وعدد من الكتب المشتركة يصدر القاص والناقد فرج مجاهد كتابه الجديد “نوستولوجيا الوجوه في الرواية السعودية” عن دار متون المثقف للنشر والتوزيع بالقاهرة.
يقول المؤلف في البداية: “ظهرت أول محاولة روائية في المملكة العربية السعودية عام 1930م، وهي رواية (التوأمان) عبد القدوس الأنصاري الذي سجل بعمله هذا البداية التاريخية للرواية السعودية وهي بداية مبكرة جد ًا إذا ما قورنت ببدايات هذا الفن في عدد من البلاد العربية ولكن على الرغم من هذا لم تحقق الرواية السعودية نضجها الفني سريعا بل ظلت أسيرة البدايات المتعثرة لزمن طويل وفي عام 1959م، جاءت رواية (ثمن التضحية) لحامد دمنهوري التي عدها النقاد البداية الفنية للرواية السعودية.. ويعدها الناقد المرحلة الأولى ضمن أربع مراحل ، تلاها مرحلة بدأت برواية ” ثمن التضحية لحامد دمنهوري عام 1959 والتي تعد رواية مكتملة فنيا بشكل واضح، ومن عام 1980 بدأت رحلة الانتشار في الرواية السعودية كميا وفنيا ، وخص المرحلة منعام 2000 إلى عام 2008م بمرحلة جديدة قصيرة لها ملامحها المميزة، ولم تستمر الرحلة لتناقش إبداع الرواية عبر عقد ونصف تلا هذه السنوات .
ثم يبدأ الناقد إبحاره العميق في ساحل الرواية عبر 16 روائيا سعوديا ، رتبهم أبجديا ، وتناول أعمال إبراهيم مضواح الألمعي وروايته “عـتق” ، أحمد الدويحي وروايته “غيوم امرأة استثنائية” وجبير المليحان وروايته “أبناء الأدهم” وخالد اليوسف وروايته “نساء البخور” وسلطان القحطاني وروايته “في سوق الحميد َّية” ، وعبدالحفيظ الشمري وروايته “نسيج الفاقة” وعبدالعزيز الصقعبي وروايته “في غفوة ذات ظهيرة” وعبدالعزيز مشري وروايته “الغيوم ومنابت الشجر” وعبدالله أحمد الفيفي وروايته “طائر الَثبغطر” وعبده خال وروايته “لوعة الغاوية” وعبدالله بن صالح العريني وروايته “مهما غلا الثمن” وغازي القصيبي وروايته “الجِنِيَّة” وماجد سليمان وروايته ” دم يترقرق بين العمائم واللحى” ومحمد بن سعد بن حسين وروايته “الزهرة المحترقة” ومـحمد حسن علوان وروايته “موت صغير” ويوسف المحيميد وروايته “غريق يتسلى في أرجوحة” . وقد أشار الناقد فرج مجاهد لظاهرة ازدهار الرواية النسائية السعودية ، ولعل الكتاب التالي يكون رصدا للرواية الخليجية التي تكتبها المرأة بشكل عام.