عارف عبد الرحمن
1
الابتهال إلى الحب
صعبٌ الإفصاحُ عنه بكلماتِ
أو بقصيدة أو بقبلة ولا حتى الورد الأحمر
يفي بالغرض
ففي كل بنض لهذا الدم كتاب للوصف
أنت الوحيد في العالَم الذي يستحق العيش له
وهو ما كان على الدَّوامِ في قلبي، قبل أيِّ شيء آخَر
لهذا عليَّ أن أهمسَ لك بالسِّرِّ المهولِ، أنَّه:
داخلك أيها الحب يولدُ ألمي وتولد حياتي
التي هي رهن رضاك.
ولا أرغبُ في حياة أخرى خارج حدودك
ذلك أنَّ الرُّوح فيك، الرُّوحُ أنت
أبتهلُ إليك، آه، أبتهلُ إليك.
أنا هنا، وحدي، معكِ،
في نيسانٍ مقبلٍ…
2
تبهج، فيك كلمات الحب
همساً بصوت عذب
النسغ الذي يصعد على وجهك
الزهر الذي يتبرعم في ثغرك
اصابعي تهيم في هذا المرج
حيث يبرق زر الوردة، هناك
أرى العشب الناصع كيف
يرتشف قطرات الندى
وأراك حين تحلق بي .
3
المساء يدخل البهجة في قلبي،
كما أنه يدخل الشجن الى أضلعي
المساء مطر يسقط على أيامي حزن
وهو نفسه يدخل نشوة الصيف
الى جسدي
الرياح تحملني على اليقظة وتطرد
مني الحلم
في الصباح أريد السير
عبر المروج
البعيدة لكن
أجفاني مثقلة بالنعاس
ظلي ينمو عبر الليل لكي يمشي
معي في النهار
في الغابات
هناك يستريح الصمت
وتحت هوجاء الريح تغني الأزهار وحيدة.
4
أيتها الروح.. مطر الربيع
يهطل فيك لفترة ثم يرحل
ويموت.
أيها الصمت النائم
في غابات البعيدة
لا تستيقظ لكي لا تشعر بالخوف
أيتها الأمواج
لا تهربي من بحرك الأم
ترمي برأسك على الصخور
سوف تموتين وحيدة
بلا كفن الماء .
5
يستيقظُ العشب على إيقاع المطر الخفيف
وأستيقظُ، أنا على قبلة حانية من الحياة
يسيرُ النهار إلى حيث يسير
وأسير معه إلى حيث يريد
يعودُ أدراجه إلى الليل
وأعودُ الى أدراجي في انتظار الغد
سابقاً خُطاي ولكنني أنتظر
لا أعلم ماذا أنتظر
يا ترى ينبغي أن أسأل
عما جئت أفعله
في هذا العالم
إذا كنت سأمضي
إلى خريف في انتظاري.
6
حتى الأحلام تموت في الضوء
المبهر وربما أجمل الأحلام
هي التي لا تتحقق
بيوت النحل أجمل من بيوت النمل
أين ينتهي هذا الأفق
لقد رأيته ينام بداخلك
أم روحك كانت قوس قزح
أين تذهب الأحلام بعد انتهاء
مدتها من وقتنا
تُراها تنتقل
إلى أحلام الآخرين
أم تخلد إلى النوم.