ياسمين صلاح
أستمتعُ بسؤال مرضاي عن أسبابِ الندوب في وجوههم
هذي حكةُ ثقابِ الدنيا على خدي
وهذي أخبئ فيها التبغ وقلبي
الذي يفيض على لساني
هنا مدخلُ مفاتيح حبيبتي
صدأ على حاله
حين اعتذرت عن عناقي
هذا الدليل أنني دوما لم أكن الناجي
في كل مرة ظننت أن الأسهم أخطأتني
هنا ندبةٌ جميلةٌ رسمها صاحبها
ليمنح ابتسامته بلاهة
تغوي المراهقات
هنا حيث قال الكمالُ:
” لا
لن أُكمل اللوحة “
أحدهم قال:
” هذا موضع انشطاراتي
حين أحبُّ أتشقق من هنا “
علمتني الندوبُ أن أميز بين الحقيقي والمرسوم
عرفت الفرقَ بين الندبةِ المسالمة والندبةِ الخبيثة
من النظرة الأولى أعرف إن كانت
مركبا يغرق بصاحبه أم شراعا يحاول حمله
إن كانت من ظفر ذئبٍ أم خربشاتِ حبيب
خارطةُ الحياة الهاربة
تتقافز على وجوهنا
علها تجد فسحة غير الضيق الذي تلبسها
تتشابك أصابعها عند النوافذ
وتعزف على طبل فراغنا من الجهتين
حين دققت النظر
وجدتُ ملامحَنا نفسَها ندوبًا ثلاثية الأبعاد
الزمان يخيط علينا بُعده الرابع
وأجسادُنا التي تشتهي العريَ كالأطفال
تليقُ عليها جميعُ المقاسات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة مصرية