عمر غراب
ْحَيَاتِي سُطُورٌ وَ مَحْضُ انْتشَاء
ْوَ وَجْهٌ يَحِجُّ إليهِ المَضَاء
ًتكبَّدتُ أهْواءَها صَاعِدا
ْوَ ما زلتُ أنْزِفُ للاحْتفَاء
ْهُنالكَ تأسُو الشّمُوسُ الجِباه
ْوَ يَغْمرُ صَدْرَ العرُوقِ البَهاء
وَ أعْرِفُ أنّ الشِّراعَ الثَّوَانِي
ْتَزُفُّ الوَصَايا بغيرِ انْحِناء
ْوَ أنّ السِّنينَ الطِّوالَ اسْتدارت
ْيُكبّلُ أشْواقَها الكِبْرياء
فيا أيها الجَمْرُ لا تُخفِ عنّي
ْمرُوجاً تَدثّرْنَ هذا الضِّياء
وَ أينَ المَسَاءاتُ عَاشَتْ تُمنّي
ْعَذابي بأنّ الرّحِيلَ ابْتداء
وَ ما كنتُ أدْري متىَ أرْتقيها
ْوَ لوْ أطْعَمَتْنِي لحُونَ السَّماء
ٍّصَباحٌ شهيدٌ بلوْنٍ عفِي
ْوَ هذي العيونُ التي لا نَشَاء!
وَ أشْلاءُ زهرٍ تناثرنَ مثلي
ْوَ تُسْفرُ أمْواجُهُ عَنْ لِقاء
وَ أبْحَثُ عنْ رَجْفةٍ في جرُوحِي
ْتُغالبُ أطْيابُها الإشتهاء
َوَ مَوَّالُ عِشْقٍ قَدِيمٍ تَولَّى
ْفلمْ ينبسْ الحرفُ إلّا الإبَاء
ٍوَ أصْداءُ ذِكْرىَ جنُونٍ جَمِيل
ْيُحَوّمُ في عَرْشِها الأصْفياء
ٍو يهفُو إلىَ الرّوحِ مِحْرابُ فَجْر
ْرَحِيبٍ تَقَاذَفَهُ الإنْتهَاء
ٌفَوقْعُ البَنادقِ سِحْرٌ خَطير
ْيُفتِّقُ في غَابِ قلْبي نِداء
ًوَ مَهْما حَفَرْنا علىَ الحُبِ شِعْرا
ْستبقىَ “فلسطينُ “نهرَ الوفاء
ٌفإنّا ولدنا وَ في الطِّينِ حُلْم
ْبأنّ الذي ضَاعَ لابدَّ جَاء
ًوَ لوْ حَاربتْنَا السُّهولُ جَمِيعا
ْوَ خَانَ الحقيقةَ ليْلُ البَغَاء
ٍوَ أقْبَلَ مِنْ كلِّ صَوْبٍ مَرِير
ْمَغُولٌ يُكرِّسُ عصْر َامْتطاء
فإنّ “فلسطين” تغزو دِمَانا
ْ . بعُرْسٍ و في “القدس” عِطْرُ الغِنَاء