مُجازفة

أيهم العباد
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

أيهم العباد

صغيراً كُنتَ، وتعبثُ بالتفاصيل الصَغيرة مدى استطاعتك.

كان حُلمُكَ أن تقسِمَ قلبَ رمّانةٍ يدويَّةٍ إلى نصفَين، وقد فَعَلتْ، بكُلّ سذاجة، دون أن تنفجرَ عليكَ حبةٌ واحِدة.

كُنتَ سعيداً؛ لأنكَ نجوتَ بأعجوبة، ورُحتَ ترقصُ لأنَّ جدَّكَ؛ قبل خمسين عاماً، نزعَ جميعَ صواعِقَ الرُمّان في بستانِه، ولم يكُن حينها يرتدي بدلة واقِية.

وأنتَ، تخطّيتَ الآن ثلاثة عقودٍ من حياتكَ، بثقوبٍ واسعةٍ في ظهركَ، ولم تنتزع غير قلبكَ الذي مازال صغيراً مثل رمّانةٍ لا تقتُلْ.

……………

*شاعر من العراق

 

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم