هذه حكاية صينية قديمة، كانت تُحكي للأطفال، وجاءت الكتب لتعيد حكايتها، مثل كتاب “شجرة الكمثرى السحرية” للكاتبة روزي ديكنز.
وغالبًا ما تخبرنا حكايات الشعوب القديمة بالكثير من الحكم والدروس. فرغم أن هذه الحكايات قديمة جدًا، لكن قام بحكيها شعوب عريقة حضاريًا، والصين هي واحدة من تلك الشعوب. فهذه الأساطير لم تتوقف لأنها متجددة وتشبه الحياة في كل وقت. لأنها أساطير قدمتها بلاد لها تاريخ وكان لكل حكاية معنى.
في كتاب “شجرة الكمثرى السحرية” يطلب الشاب الفقير من البائع كمثرى واحدة من صندوق الكمثرى. فيرفض بشدة إعطاءه بدون نقود. في الوقت نفسه كانت تمر إحدى البنات أمامهم، فرفضت ما فعله البائع واشترت الكمثرى للشاب. ليأكلها الشاب ويزرع ببذورها الشجرة السحرية التي تنمو فورًا.
يمكن في حكاية أسطورية أن يحرك السحر الأحداث، لكن في الواقع يلقى الشخص الطامع جزاءه بطريقة مختلفة. فالشجرة السحرية أثمرت الكثير من الكمثرى وقام الشاب بتوزيعها على الجميع بما فيهم البائع الطماع.
عندما انتهت الثمار، حطم الشاب الشجرة بالفأس، فأصبحت الشجرة عبارة عن قطع خشبية في الأرض. ويكتشف البائع الطماع أن تلك الأخشاب هي أخشاب صندوقه للكمثرى. وقد انتهى ما في الصندوق بعد توزيع الشاب للفاكهة على الجميع.
هذه كانت حيلة الشاب ليرد على طمع البائع، وليمنح كل المحتاجين حبات فاكهة، وأيضًا يرد السعادة للفتاة التي منحته في المرة الأولى ما كان بحاجة إليه.
وأيضًا هي حكاية سرية عن تحول الأشجار إلى أخشاب تحمل سعادتنا وأطماعنا وكل ما نفكر فيه.
عن الكتاب
كتاب: شجرة الكمثرى السحرية
ترويها: روزي ديكنز
رسوم: مات وورد
سنة النشر: 2009
