مؤمن سمير
ظِلٌ ثقيل
تقبَّلي أيتها الروح شكرنا
و عرفاننا الصادق
لكل مَنْ يموت في الجدران منذ الأزل
ويعود يبتسم كل حين..
صورةٌ ثرثارة
في الأراضي الشاسعة ، روحي تَبُصُّ
ترسم سماواتٍ و مقاديرَ و صُدَفْ
ثم تنكمشُ
وتنكمشُ
حتى يَصُرُّها القتيل تحتَ
قلبهِ
ويشبهُ صورتَهْ..
بلا يقين
غادَرَتْنِي يدي بعد مصافحتِك
وانكسر فكي من كثرة ترديد اسمِك..
دفنتُ عظامكِ فسقطت عظامي
ولَمَّها الحفَّار في صندوقهِ…
كلما دهستُ ظلكِ
أصيرُ شبحاً
وكلما لحستُ جسدكِ الهاربِ
يطولُ لساني
ويعود حيةً ، تجوسُ
بلا
يقين…
جناحٌ محترق
أنشرُ مسبحتي في الشمس
ليسقطَ
الراقصون
وأكبُّ ماءً ولهاثاً
لتنمو تحت بيتي حديقةٌ
كلما أحرقتها الحروبُ
تمسحُ على عَيْني
فأُبصر..
كالطائرِ الغريق
أُغطِّي الكوبَ بكفي
كي يتخلل الدخان أصابعي
ومعه ضحكتكِ الأخيرة
تطير بين زهور الغرفة
وتنقش روحكِ على جِلْدي..
لكنَّ الكوبَ الماكر
يحبس حريقَهُ بالداخل
كأنكِ أنتِ
كلما ضحكتِ ولوَّحْتِ لهم
وأنا عالِقٌ في صدركِ
كالمجذوبِ
أو كالطائر الغريق..