كنت هشًا وضعيفًا
ونبذتك العصبة والرهط
والألعاب الجماعية
وحلقات حفظ القرآن في الكتاتيب.
لكن لم ينبذك الأمل
والنفسُ الخارجُ من صدرك
كافيا لخنق العالم،
لكنك أضعف من أن تنرع السكين عن لحمك.
دائمًا مستغنٍ عن البداياتِ
عن اللهاث الأولي في مقدمة الحكايةِ
عن جملة(خلي بالك من نفسك(
وعن رسالة (طمني لما توصل(
وبالطبيعةِ فأنت مستغنٍ عن النهاية ودروسها المستفادة.
الشوارع التي عبرتها بعد كل خيبةٍ
تحفظك جيدًا،
كلما مررت من هناك أشار الحصى:
أنا دمع هذا المسكين.
في كل ليلةٍ يجرفك الحنين
لكنك لست مهتمًا بوجهتك،
كل ما في الأمر
أنك تلمس عنكبوت قلبك
وتجرب أن ترتعش.
كنت تريد ماءً في نهر الطريق
لكنك صرت الماء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرة مصريّة