نشرت دا عدداً من المجموعات الشعرية منها: “القلب الخصيب” (1974)، “قصيدة بلا تاريخ” (1983)، “الأم والطفل” (1994)، “مكرسة لحلم” (1998)، “روح زهرة البابونج” (2007). كما نشرت عدداً من قصص الأطفال. وقد فازت في عام 1998 بجائزة عن ديوانها “مكرسة لحلم، كما فازت في عام 2007 بجائزة الدولة للأدب والفن.
نُشر لها عدد من القصائد المترجمة إلى الإنجليزية في مجموعة شعرية مشتركة بعنوان “ستة شعراء فيتناميين” (2002)، كما نشرت لها مجموعة أخرى خاصة بها بعنوان “الأرز الأخضر” (2005). وبعد صدور أشعارها باللغة الإنجليزية حظيت باهتمام خاص من عدد من الشعراء والكتاب. فالشاعر الأميركي إدوارد هيرش، أعاد نشر قصيدتيها “عبق الحديقة” و “حصاد الليل” اللتين وردتا في “ستة شعراء فيتناميين” وذلك في عموده الخاص في صحيفة الواشنطن بوست، وقد أثنى على الخاصية الازدواجية في شعرها الذي “يجمع بين البساطة والتعقيد” في آن واحدٍ معاً. كذلك أشارت الشاعرة الصينية الأميركية مارلين إلى “التوتر الرقيق” في شعرها – ذلك التوتر الكامن “ما بين الصبر البوذي والقلق المعاصر، ما بين الحزن الهادئ والفرح الذي لا يعرف الخجل، ما بين الماضي الريفي والحاضر المدينيّ، ما بين الأغنية القديمة والقصيدة الغنائية الحديثة للشعر الحر، ما بين الذات والشعب.” أما الشاعر الإميركي جون بالابان، الذي لديه اهتمام خاص بالأدب الفيتنامي، فقد أشاد بالطريقة المدهشة للشاعرة في “استدعاء الشعور الإنساني من المشهد الطبيعي القديم، من النهر والحقل، من الفاكهة والشجرة العطِرة، لتنتقي ذاتاً معاصرة من بين صورٍ سرمدية.”
تعيش دا في مدينة هْوي، عاصمة إقليم ثوا ثين-هْوي مع زوجها هوانغ بْهو نْجوك تونج، الذي هو أيضا كاتب وشاعر فيتنامي معروف.
………………….
مطر
للشاعرة الفيتنامية لام ثي مي دا
مطرٌ
من خلال الليل
من خلالي
من خلال حقول السماء
مثل ضباب البحر
يطير
المطر يمحو نفسه
مثل رجل مجنون
بلا ذاكرة
مرتبك
يميل، ثم يستقيم
المطر يمحو نفسه
عارياً، فارغاً
جسدُ بنتٍ صغيرة
أملسُ، شفاف
المطر يمحو نفسه
لكنه لا يعلم
وأنا
مثل المطر
أمحو نفسي
قطعةً قطعة
خطاً خطاً
حتى لا تبقى
سوى قطرةٍ واحدة
تائهةٍ
فوق ورقة خضراء
في انتظار الشمس
وقد نفذ صبرها
لتبدأ في التلاشي
وتختفي