حاوره: البهاء حسين
ربما لم يحظ هاملت ودون كيشوت بما حظى به كمبورة من حضور فى مصر. لقد دخلت شخصيات مصطفى حسين كل بيت، وصارت على كل لسان، هى نفسها صارت لساناً فى كل فم. غريب مصير الشخصيات التى يلدها الخيال.. تولد وتعيش كالإنسان، تأخذ اسماً وملامح مثله، لكنها على العكس منه.. لا تموت!
كنت من الأسبوع إلى الأسبوع أنتظر ما سيقوله فلاح كفر الهنادوة للبيه عاطف صدقى، كنت فى الجامعة وقتها وأخبار اليوم كانت شغفاً أكثر منها جريدة. ومقالات صلاح حافظ ومحمود السعدنى وحوارات هيكل وكاريكاتير مصطفى حسين وأحمد رجب كانت تعويضاً كافياً عن الانتظار.
مصطفى، بموهبته وجسمه الباهظ، كسارة، أما الزلط فمن محجر أحمد رجب. هما معاً شىء واحد تقريباً ولما افترقا أصبحا نصفين.
على أن مصطفى حسين قد ربح الشهرة والجوائز وخسر فنه، فالرجل نسى التشكيلى بداخله وتفرغ للصحفى. لا أحد يأخذ كل شىء كما يقولون، وإن كانت الضريبة فادحة.. فمن بين ما يبقى من الإنسان لا شىء يشبه لوحة تلتقط حزناً من هنا وفرحاً من هناك وتشهرهما علامة انتصار فى وجه الزمن!
وقد سألت مصطفى أولاً عما ربح وما خسر فى رحلة الحياة وهو بتنهيدة أجاب :
– أتفق معك أننى خسرت الفنان التشكيلى بداخلى، لكننى ما زلت أحاول تعويضه، كانت تشغلنى جمعية الكاريكاتير ونقابة التشكيليين والأعباء الإدارية، لكننى تخلصت منها وأحاول الآن العودة إلى البورتريه بالذات، وربما أقيم معرضاً فى الفترة القادمة بعنوان 100 بورتريه
* متى تشعر أن البورتريه قد انتهى ولا يحتاج حتى إلى لمسة أخرى؟
– هناك لحظة، وهى فارقة بين فنان وآخر، أننى لو ظللت أجوّد فيه، قد أفقده
* يفقد العمل تلقائيته؟
– بالضبط، تفقد الإحساس بطزاجته
* هناك إذن شعرة بين الفن والصنعة؟
– ليس أكثر من شعرة
* وما خسائرك الأخرى؟
– أعتقد أن العمل بالصحافة مكسب، لأن الجريدة معرض دائم لأعمالى. لو أننى أقمت معرضاً.. كم واحداً سيزوره؟ الجريدة تتيح لك الآلآف وربما أحبوه أكثر، لأن الشعب المصرى، للأسف، مش متربى تشكيلياً. وهذه مشكلة، لو أننا نتذوق الفن التشكيلى، ستجد طوابير أمام المتاحف والمعارض. المهم أن الصحافة معرض يومى، وهذه ليست خسارة، بل مكسب كبير. لكن ما يمكن اعتباره خسارة فادحة كما تقول، وهذه لقطة جيدة جداً، هو أن الفنان التشكيلى يحن دائماً لفنه، لأن الصحافة من جهة أخرى عبء، والعمل اليومى لا يتيح لك التجويد، ثم إن القارىء ديكتاتور لا ترضيه فكرة نص نص، بيرمى الجورنال، ومشاكلنا كثيرة، والبحث عن ابتسامة هو بحد ذاته مشكلة!
* خسرت أصدقاء بسبب رسوماتك؟
– ندمت على بعض الرسومات، كان هناك وزير للتعليم، رجل عظيم اسمه حلمى..حلمى..
* حلمى مراد؟
– أيوة حلمى مراد.. هاجمته، وعندما جمعتنا جلسة وجدته على خلق، كان شبه كامل ولم يعاتبنى حتى، فشعرت أننى كنت فجاً فى الهجوم عليه
* هل هناك أشخاص آخرون؟
– يختلف اسنتقبال الناس للكاريكاتير، خاصة إذا كانوا مسئولين، لكن عاطف صدقى رحمه الله كان يتقبل كل شىء
* بماذا كان يعقب؟
– كان يتصل بى ويقول: هو إنت عملت الرسمة الحلوة دى إزاى!
* رغم أن فلاح كفر الهنادوة خبيث، والواد ابن أبو سليم كان بلسان زالف؟
– جداً جداً، كانوا فى منتهى الرزالة
* ألم يعاتبك أبداً؟
– لا والله، مرة التقينا فى السفارة الأمريكية بمناسبة احتفالهم بعيد الاستقلال، وكان فلاح كفر الهنادوة قد ظهر فى كتاب، فقال لى صدقى: أين نصيبى، هو مش أنا بطل الكتاب! وضحكنا
* ومن من المسؤلين كان يأخذ رسوماتك على محمل شخصى؟
– فى البداية كان الدكتور محمد الرزاز..
* وزير المالية الأسبق؟
– لكننا أصبحنا بعد ذلك أصدقاء، لدرجة أنه، وكان قد خرج من الوزارة، زارنى وأنا مريض
* لم يشكو منك لأحد؟
– زعل واشتكى، وللمصادفة الغريبة، أننا، أنا وأحمد رجب، كنا اتفقنا على مهاجمة قانون الأيلولة..لأنها كانت ضريبة مزدوجة، ولكى أرسم أيلولة الرزار أخذت ملامحه وعملت شعره الطويل ” أيلولة “، الصدفة، أقول لك، أن الرجل كان عازمنى على فرح ابنته ولم أرها، ذهبت للفرح وبقيت هناك بعض الوقت ثم مشيت دون أن أراها، وهى كانت شديدة الشبه بأبيها، وربما لذلك فوجئت بفاروق سيف النصر يكلمنى وينبهنى إلى أننى رسمت زينب بنت الرزاز وليس الرزاز نفسه؟
* بضحك، زافراً كلمة أف، طويلة ومتقطعة.. أف ف ف ف، بينما أكمل حسين مستشعراً الحرج بأثر رجعى..
– قلت له.. يا خبر، أنا لا أقصد ذلك أبداً
* حدث أن اعتذرت عن شىء، كتابة، أم يقتصر الأمر على الهاتف؟
– فى التليفون، المشكلة أننى أفهم احياناً خطأ.. حدث فى فترة أن جرائد المعارضة زودت العيار حبتين، فوجدت سعاراً على صفحاتها
* كاريكاتير الـ ” هو.. هو “
– بالضبط، ولذلك اعتقد البعض أننى أهاجم الشعب المصرى، أو أصوره على أنه ينبح. بينما كنت أقصد بعض الناس
* هناك من جردك من مصريتك بسبب هذا الرسم؟
– تخيل
* ما الشىء الذى تحرّمه على ريشتك؟ الحياة الشخصية مثلاً؟
– طبعاً
* حدث أن تعرضت لمبارك شخصياً ولو تلميحاً؟
– فى بعض الرسوم، تلميحاً
* هل فهم أو اتصل بك؟
– كان يتصل بى عندما يوافق الكاريكاتير هواه، ومرة اتصل بى يقول لى فكرة كاريكاتير
* ما هى؟
– كان هناك مرشح فى أمريكا اسمه دوكاكيس، سقط، فقال لى مبارك.. دوكاكيس جاى مصر يرفع قضية تزوير انتخابات!
* (بضحك يشبه البكا ).. وماذا قلت له؟
– قلت له.. يا ريس دى تنشر على 13 عمود،( وقلب حسين يده، ثم أضاف نكاية فى البكاء ).. طبعاً ما فيش 13 عمود فى أى جريدة!
* قيل إن الهانم كانت مبسوطة منك، ولذلك عملت لك مهرجان النيل السينمائى الذى ترأسته؟
– لا، لم يكن لها صلة إطلاقاً بهذا الموضوع، خالص. هذا المهرجان كان فكرة صديقنا محمود.. محمود إيه، ها افتكرلك اسمه، رجل عجوز، هو أساساً مخرج أفلام تسجلية. كنت وقتها نقيباً للتشكيليين، فعرض علىّ فكرة عن مهرجان لسينما البيئة، فقلت له: والله دى فكرة كويسة جداً، لأن البيئة موضوع هام جداً
* ووقتها كان ” موضة “؟
– ووقتها كان موضة، المهم تحمست للموضوع وكلمت وزير البيئة الذى تحمس بدروه وققف معنا، وأقمنا المهرجان دورة ودرتين ثم توقف للأسف نتيجة مرضى
* بماذا خرجت من تجربة المرض. ماذا أخذ منك وماذا أعطى لك؟
– المرض أعطى لى الصبر، الصبر يمكن أن يحيى الإنسسان
* ألم تكن خائفاً من الموت؟
– لا، وهذا هو الموضوع.. أننى أصبر وأتحمل، تحملت آلاماً رهيبة، أنا أصبت بالسرطان وكنت أعالج بالراديو والكيماوى والجراحة
* هل اعتبرت الشفاء معجزة؟ وأنك ولدت من جديد؟
– بدون شك، معجزة حيقية
* وأنت تتعاطى مع المرض، هل كان الفنان بداخلك متجرداً.. ينفصل عنك ويتفرج عليك؟
– قبل العلاج كنت مستخفاً بما قد ينتج عنه من ألم، كنت أندهش وأسأل: لم يتألم الناس، ولماذا يخافون من الراديو والكيماوى، لكن بعد أسبوع من العلاج وجدت نفسى خرقة بالية، لم أكن أعى. كنت أبكى بكاء مراً، لا يمكن وصف الألم
* ماذا أعطى لك المرض غير الصبر؟
– هذب روحى
* عبرت عن هذه التجربة؟
– لا، لم أعرف. ماذا يمكن أن أقول
* ألم تتمن وقتها أن تكون كاتباً؟
– أنا جربت الكتابة، لكن نفسى غير طويل، حاولت
* هل استطاع الكاريكاتير أن يحتويك؟
– تماماً
* عندما تطل الشخصية الكاريكاتورية من الشاشة، هل تخصم منها الدراما، أم تضيف إليها؟
– تخصم منها الكثير، لسبب: أنها تحذف خيال القارئ، فى تجربة ” ناس وناس ” كان أيامها فلاح كفر الهنادوة فى عز مجده ومحمد هنيدى لطيف، لكنه ليس الفلاح الخبيث الئيم الذى يكلم رئيس الزراء بإصبعين، مثل شفيق نورالدين، لم يكن هنيدى هو هذا الفلاح، فلاح الكفر على الورق كان أغنى
* لمن تدين بموهبتك؟
– حى الحسين، هناك تربيت وعرفت كل النمازج، حتى المبانى هناك كانت مختلفة.. الجمالية وقصر الشوق وبيت القاضى، ولدت فى العوالم التى صورها نجيب محفوظ. بيئة غنية بالوجوه، وما زلت أحفظ كل حجر هناك، كنت أركب العجلة وأمشى طوال الوقت فى هذه الشوارع، وكنت العب مع بقية الأطفال فى كل ركن. أعرفها زاوية زاوية، وأعرف من يسكنها. كنت أعرف عن الحى كل شىء
* علاقتك بيدك، كيف هى؟
– أعتقد أن يدى تدربت جيداً، على مدى سنين طويلة. كانت بتعصلج فى البدايات، لكننى بمرور الوقت استطعت تطويعها
* هل هناك تكوين معين لليد، بحيث نعرف عندما نرى يداً ما أن صاحبها رسام؟
– هناك أعصاب معينة، لو أن الأعصاب توترت ستفقد اليد لمستها
* يبدو أنك كنت طفلاً شقياً؟
– جداً، لكن غير مؤذ أو مخرب. كنت أتنطط وأدخن الورق بقطن، أتسلل إلى السطوح ونشرب هذه السجائر اليدوية الفظيعة، كنا ندخن بالساعات
* والحظ؟
– أنا محظوظ جداً
* متى بدأ شغفك بالألوان؟
– وأنا صغير، كنت كراريس الرسم دائماً فى يدى، فى ابتدائى، كنت أرسم أنور وجدى وليلى مراد والملك فاروق والملك فؤاد، كنت أرسم على كل شىء.. بلاط حوش البيت، الحيطان
* هل كانت طفولتك سعيدة يا أستاذ مصطفى؟
– لم تكن سعيدة ولم أكن أشعر بذلك، لأن الرسم كان واخدنى. أنا والدى توفى قبل ولادتى، وقد اثر فىّ ذلك، لكنه لم يوجعنى
* لكنه ترك لك صورة؟
– آه، طبعاً
* أما والدى فقد توفى دون أن يترك لى صورة؟ كنت صغيراً. ابن سنة؟! أنت محظوظ فعلاً يا أستاذ!
– ياه..
* وقبل أن يحس الرسام بالرثاء تجاهى، عاجلته بسؤال مجدداً عن الألم.. هل هو بالفعل مصدر إلهام أم شعار، وهو بخبرة متألم كبير قال :
– بالطبع
* هل أنت مدين للألم؟
– جداً
* جربت الفقر؟
– طبعاً، لأنه بعد وفاة أبى، تعب جدى، وكان من أكبر تجار السجاد فى خان الخليلى، المهم أنه مات فاستولى عمى غير الشقيق على كل شىء، وكان رجلاً فظاً قاسياً، فاضطررنا للعيش على إيراد البيت
* اضطرتك الظروف للعمل؟
– لا، دخلنا كان على قد مصروفنا. لكن أول شغلانة لى كانت عندما تولى محمد نجيب
* 1952؟
– كان يزور المشيخة المرازيقية بحى الحسين، فقالوا عايزين نعمل رسمة لمحمد نجيب، وعلمت الرسمة الكبيرة المطلوبة، ولم أطلب قرش صاغ من أحد، لكن ولد صاحبى أروبة قال لهم: لأ، لازم تعشونا عند العجاتى، كان صاحبى يتحث باسمى، وبعد الزيارة ودونا وطلبنا إللى إحنا عايزينه. كان هذا هو أول أجر أحصل عليه
* ظلم محمد نجيب؟
– طبعاً، وكان إنساناً فى غاية البساطة وعلى سجيته إلى درجة مفرطة؟
* تعتبر نفسك واحداً من أبناء عبدالناصر؟
– أكيد
* ما أخطاؤه؟
– عبدالناصر كان يعانى من كبت شديد جداً جداً بداخله، كان ذلك محسوساً. ولا شك أن عبدالناصر نهض بمصر والعرب نفسياً، لكن فى الداخل ما كنش حد يقدر يتنفس ولا يقول بم حتى! كنا نخاف من بعضنا ونتجسس على بعضنا، كانت العيون والآذان مفتوحة ومستعدة لتحصى عليك أنفاسك
* والسادات؟
– بص كلهم، عبدالناصر، السادات، مبارك، كل واحد فيهم وطنى بأسلوبه
* أنت اقتربت من السادات. ماذا رأيت ولم تحكه من قبل؟
– كنت أشعر أنه ابن بلد..
* ( مقاطعاً ) أعتقد أنه كان يصطنع هذه الحالة؟
– لا، كانت هذه طبيعته، كنت أرسم ذكرياته التى كان ينشرها فى جريدة.. جريدة
* مايو؟
– أيوة، فكان يجتمع بنا فى الإسماعيلية
* من أنتم؟
– إبراهيم سعدة، عبدالله عبدالبارى، ومجموعة من المحررين. ومرة، وكان إلى جواره عثمان أحمد عثمان، فقال له عثمان: يشربوا شاى، فصفق بيديه وقال : اعمل لهم شاى دوار، وأكمل السادات: ها اعمل لكو أكلة ناشفة، عبارة عن حتة فرخة وشويى رز
* هل كان يعلق على ما ترسمه؟
– آه، كانت بتعجبه فيما عدا بعض الرسوم
* مثل؟
– أثناء رسم مذكراته
* البحث عن الذات؟
– رسمته فى الطريق إلى نادى السيارات وكانت السيدة جيهان أمامه، فالطبيعى أن تبدو أكبر حجماً وهكذا يتدرج منظور الصف، الأكبر فالأصغر..إلخ، فقال لى: ما لك عملنى ضغير كده ليه؟!
* قالها بهزار أم كان متجهماً؟
– بهزار
* هل خطرت لك المقارنة بين زوجات الرؤساء. السيدة تحية لا نكاد نعرفها عليها رحمة الله، لكننا عرفنا جيهان وسوزان؟
– اقتربت من الرؤساء، لكن كنت بعيداً عن زوجاتهم، أذكر أنه فى شم النسيم، وكنا وقتها نتحدث عن استقبال الروائح عن بعد، والمصادفة أن السادات كان مسافراً فى ذلك اليوم الذى رسمت فيه رائحة نتنة تسافر لأمريكا!
* كيف كان رد فعله؟
– ضحك ولم تكن هناك أدنى مشكلة؟
* هل كان مبارك يتمتع بحس الفكاهة؟
– لا
* تتذكر أمثلة؟
– ( شرد حسين بإجابته بعيداً عن السؤال، فقد وراحت ذاكرته تجمع كل ما يتصل بمبارك، بغض النظر عن علاقته بحس الفكاهة )
.. علق مرة على إحدى الرسوم، عندما احتجزت أمريكا الطائرة المصرية، عملنا رسمة عن متحف الكوزموبوليتان وأيزنهاور وماك آرثر
* القائد الذى هزم اليابان؟
– وعملنا تمثالاً لريجان، فاتصل بى مبارك وقال لى: أنا بقى لى كتير ما ضحكتش، لكن الرسمة دى ضحكتنى، وعشان كده قلت لهم ينشروها فى وكالات الأنباء، ومرة، وكنت منه أتسلم جائزة الدولة التقديرية، طلبت منه دعماً لنقابة التشكيليين فقال لفاروق حسنى: إديله دعم ده بيعملنا كاريكاتير يومى! علاوة على أنه سأل عنى أثناء المرض واتصل بى أكثر من مرة. وأنا ممتن لذلك، لكن حكاية الفساد الذى تورط فيه هو وأولاده فاجأتنى، لم تكن لدى أدنى فكرة عنها
* ولو كنت عرفت، هل كنت سترسم عنها شيئاً؟
– طبعاً، ولو بالرمز، لا تنس أننى ما زلت فى حالة حرج، الرئيس اهتم بمرضى
* وسوزان.. ما الذى فاجأك فيها؟
– نفس الحكاية؟
* ألم تقترب منها؟
– رأيتها كثيراً فى افتتاح المعارض؟
* ماذا عن ذائقتها؟
– كانت تتذوق وتعلق على الأعمال.. فى إحدى المرات علقت على لوحات الفنانة سهير.. سهير، مش فاكر سهير مين، قالت سوزان لفاروق: الحاجات دى لازم تظهر
* للتاريخ.. هل تعرف ما إذا كانت مدت يدها على الآثار أو المقتنيات أو اللوحات..إلخ؟
– أشك، بص حكاية لوحة الخشخاش لو أنها أرادت هذه اللوحة، كان بإمكانها أن تكلم فاروق حسنى يجيبهالها!
* إزاى؟
– من المتحف، كان ممكن، لكن ها تاخدها مقصوصة ومتشوهة! ليه! مش ممكن؟
* وكيف ترى فاروق حسنى؟
– فاروق حسنى عمل أشياء جيدة.. ترميم الآثار وحاجات كثيرة
* وما رأيك فى رسوماته؟
– الخلاف عليه فى الموضوع ده كبير. التجريد عامة لا يستطيع أحد تقييمه. التجريد نغمات موسيقية وفى العالم كله لا يوجد ربما أكثر من واحد أو اتنين بيعملوا فن تجريدى كويس
* وهل هو منهم؟
– لا، فاروق يعرف كيف يختار الألوان
* بكم تثمنه؟
– 5 من 10
* ماذا تمثل لك : مجلة الإثنين؟
– أول الطريق، وقد كنت محظوظاً لأنهم اختارونى لعمل غلافها. ما زالت بداخلى
* المساء؟
– كانت فترة مهمة مع خالد محيى الدين؟
* أخبار اليوم؟
– وكذلك أخبار اليوم، لكن طول العهد بالكاريكاتير حعل الأشياء الآن روتينية. أذكر كانت رائحة دار الهلال تشدنى من بعيد، كنت أتنسم رائحة الحبر قبل دخول الدار. كانت لها طعم مختلف
* كلمنى عن خالد محيى الدين؟
– كان إنساناً رقيقاً جداً
* هل مارس عليك دور الرقيب؟
– إطلاقاً
* وإبرهيم سعدة؟
– لم يمارس هو الآخر أى رقابة؟
* هل نمت إلى علمك وقائع فساد تتعلق به؟
– هناك تفاصيل فوجئت بها.. لا تنس أن حياتى فى الجريدة هى عملى فقط، لا أقعد لأسمع، لكن كان هناك لغط كثير حول إبراهيم سعدة عن تجارته فى أراض تملكها الأخبار وا.. وا، لكنى لا أتأكد ولا أتيقن من أشياء كهذه
* وممتاز القط؟
– نفس الكلام، لم يأخذ شيئاً زيادة عن غيره، لكن انتماءه للرئاسة كان طرى حبتين، كان فجاً
* من أفضل رئيس تحرير عملت معه؟
– أنيس منصور
* وأفضل رئيس مجلس إدارة؟
– إحسان عبدالقدوس، ويوسف السباعى، لم يكن يفرض علىً أى قيد، كان بغاية التواضع، مرة فوجئت به ينده علىً فى قلب الشارع.. يا مصطفى كلم نادية لطفى.
* لماذا؟
– كانت نادية مشغولة بالقضية الفلسطينية، وكانت تريدنى لعمل رسومات، المهم كلمتها فرد علىً واحد بالبيت قال لى.. هى دلوقت نايمة. كلمها الساعة 7، وأعدت الاتصال بها، فرد علىً صوت أجش قلت له.. من فضلك أكلم مدام نادية، قال لى.. أنا نادية، فاعتقدت أنه يمزح، قلت.. لو سمحت بلاش هزار وادينى المدام، قالت لى: يا أخى أنا نادية
* هل تعاملت مع هيكل؟
– لا، لكنه كان رئيس مجلس إدارة هنا ( يقصد أخبار اليوم، حيث نجرى الحوار فى مكتبه بالطابق الثانى )، وأذكر أن بيكار كتب كلمة تخصنى، كان بيكار قد ذهب إلى هيكل ليهنئه على وجوده فى أخبار اليوم، فقال له هيكل: إننى أفكر فى اختصار العاملين هنا، كان يريد أن يرفت بعض الناس وأنا منهم، فكتب بيكار ذلك.. قال: عندما سمعت ذلك من هيكل كأنما لدغنى عقرب. وقلت له: يمكنك أن ترفتنى أنا، لكن مصطفى حسين لأ، فرد عليه هيكل: للدرجة دى!
* لماذا أراد هيكل اختصارك؟
– لا أعرف
* كيف كان وقع قضية مصطفى أمين داخل المؤسسة، صدقتم أنه جاسوس، هل حملتم هيكل أى مسئولية؟
* نعم حملنا هيكل المسئولية، كان يتردد ذلك، أنا كنت صغيراً وقتها ولم أكن أختلط بالوسط الصحفى، يمكننى من معرفة الحقائق، لكن قيل فى دهاليز الجريدة أن هيكل هو الذى دبر له القضية، مصطفى أمين كان إنسان كويس، أول ما دخلت أخبار اليوم سنة 1962 كان يترك مكتبه ليطلعنى على كاريكاتير الصفحة الأولى، وكان يحضر لى أدوات الرسم من لندن فى وقت كانت فيه هذه الأدوات عزيزة، لم نشعر فى أعماقنا بأن مثل هذا الرجل يمكن أن يكون جاسوساً! كانت هناك اتصالات مع الأمريكان وقتها، وكان هناك تكليف له من عبدالناصر
* مصطفى حسين، هل هو من العهد البائد؟
– سنى من العهد البائد، لكننى ابن كل العهود
* ألم تخدم النظام؟
– خدمت النظام بعملى، خدمت نظام السادات وقت الهجوم على القذافى، كان هناك رسام فى ليبيا اسمه الزواوى كان يرسم السادات وهو يحشش، فأثارتنا رسومه التى تتطاول على رئيس الجمهورية، فعملت مع أحمد رجب القصرية،وكانت البداية. هذه مساندة للنظام، لا جدال فى ذلك
* بدون مقابل، ألم يكافئك النظام أنت أو أحمد رجب على خدماتكم؟
– إطلاقاً
* لم تطلب شيئاً أبداً؟
– نهائى
* ألم تخدم حسنى مبارك أو سوزان؟
– على الإطلاق
* ألم تحتك بجمال مبارك؟
– مرة واحدة أثناء زيارتنا للبنان وقت الحرب، فى طريق العودة طلبت منه تدعيم النقابة، فقال لى.. سأتصل بك ولم يتصل
* ولو دعاك للجنة السياسات، هل تلبى دعوته؟
– كان هناك شخص يعمل معى فى مجلة الكاريكاتير، شخص إدارى هلفوت كان على علاقة بلجنة السياسات، وكانت المجلة متعثرة مادياً فاقترح علىّ أن يفتح لى قناة اتصال بجمال مبارك، لكنى رفضت
* أعود إلى عتباتك.. الأخبار ماذا تمثل لك؟
– المعرص اليومى لرسوماتى
* المصرى اليوم؟
– رسمت فيها بعض الوقت، ومرة كانت هناك رسمة لأحمد نظيف، هاجمته فيها هجوماً شديداً جداً وكانت الجريدة تدعى أنها ليبرالية، فرسمت نظيف على هيئة واحدة ست بأقدام متدرنة.. و2 دكاترة بيقولوا.. دى يا تغيرولها يا تغيروها، لأنه ريحتها فاحت. وفى اليوم التالى اعتذرت الجريدة عن الرسم. كيف؟! يفترض أن المصرى جريدة معارضة وصاحبة رأى، فكيف تعتذر عن رسم!
* وماذا فعلت؟
– اعتذر لى مجدى الجلاد، لكنى لم أرسم بعدها شيئاً؟
* صحبة أحمد رجب.. ماذا أعطت وماذا أخذت من مصطفى حسين؟
– أعطتنى الكثير جداً، تركيبة أحمد رجب الفنية فريدة فى اختيارة للسخرية، أحمد يستدرجك فى الكلام بحيث يمكنك تخمين النهاية، لكنه يفاجئك بنهاية أخرى مختلفة تماماً عما توقعت
* كيف تعاملت مع كلمته القاسية بأنه صنعك ويستطيع أن يأتى بأى واحد من الشارع، ليصنع منه مصطفى حسين آخر؟
– كان هذا أثناء الخصام، وكانت كلمة ثقيلة جداً، لا أحد يصنع أحداً. لا أحد يستطيع صناعة موهبة
* هل عاتبته؟
– لا، لكنه أثناء مرضى أظهر موقفاً إنسانياً هائلاً، فقد اتصل بالرئاسة وبزكريا عزمى، وكتب أنه ما دام مصطفى حسين عيان فأنا عيان، وربما كان موقفه هذا هو الذى حرك الدولى لعلاجى
* وماذا أخذ منك؟
– أحمد ديكتاتور فى آرائه، ومواعيده بايظة، لكننا استمرينا لأننا نقيضان، هو ملهلب علطول وأنا أميل إلى البرود
* هل تصنع التناقضات فناً جيداً؟
– أكيد
* أحمد رجب ومصطفى حسين، بماذا تسمى هذا الثنائى؟
– فاكهة الصحافة المصرية
* هل بردت أيديكما قليلاً؟
– السن
* مصطفى بدون أحمد رجب، كم يساوى؟
– يساوى 80 %
* وهو بدونك؟
– لا ينقص شيئاً، لأنه كاتب
* قيل إنك بدأت تتخبط بعد أحمد رجب
– هذا إحساس الناس
* حتى إنهم قالوا: مصطفى بدون رجب شربة باردة؟
– لا أعرف، هذا إحساسهم
* حلمى التونى يتهمك بأنك كرست للمدرسة التى جعلت الكاريكاتير يعتمد على أفكار الآخرين؟
– هذه مدرسة أخبار اليوم، من زمان هناك اجتماع كل أربعاء بين الكتاب الساخرين والرسامين يتداولون فيه الأفكار، وأول لقاء بينى وبين أحمد رجب فى يناير 1974كانت فكرته لمصطفى وعلى أمين
* ما أمراض مصطفى حسين النفسية، هل طالك الغرور مثلاً؟
– أحياناً، لكنى لم أستسلم له
* أريد منك تعليقاً سريعاً على.. عبده مشتاق؟
– صاحب شوق تاريخى لتولى منصب وزارى
* فلاح كفر الهنادوة؟
– الفلاح المصرى الذى ينوب عن شعبه
* الكحيتى؟
– يمثل المعدمين أصحاب الكرامة المريضة؟
* عزيز بك الأليت؟
– عايش فى برج عاجى
* عبدالروتين؟
– مؤسس المصالح الحكومية
* مطرب الأخبار؟
– الشخص إللى بيضرب فى كل حفلة وبيروح كل حفلة
* على الكوماندة؟
– سمك لبن تمر هندى
* كمبورة؟
– أبو الانتهازية
* من من هذه الشخصيات فيه شىء من مصطفى حسين؟
– والله انا أشعر أن هذه الشخصيات موجودة فى حياتنا، وأنا ابن الحسين والجمالية وهؤلاء كلهم عندى وبداخلى
* ماذا أعطت لك هذه الشخصيات؟
– أعطتنى الشهرة
* هل هناك قدر من الانتهازية بداخلك؟
– جوا كل واحد فينا، لكن مطلوب كسرها باستمرار، كى لا تنمو
* يبدو أنك حاربت الكلب الذى يحمله كل منا بداخله. على الأقل كتمت هوهوته؟
– أيوة ده صح
* أنا آسف مقدماً.. هل بداخلك قدر من الفساد؟
– لا أظن، لم يحدث إطلاقاً
* لم تتورط فى النقابة أو غيرها فى أى شبهة فساد؟
– لم يحدث على الإطلاق. انا متأكد من نفسى، فى النقابة كنت أدفع من جيبى فى أحيان كثيرة، وقد جاءت لى مجموعة من الشباب بعد ثورة يناير وكانت النغمة السائدة وما زالت هى نغمة الفساد، لكنهم لم يجدوا شيئاً
* وازدواجية المثقفين، كنت بمنأى عنها؟
– لا
* ما نقاط ضعفك؟
– أحب خدمة الناس
* سألت السكرتيرة قبل التسجيل عنك.. قالت لى.. كان مكتوب على مكتبك.. مصطفى حسين للشئون الاجتماعية!
– مثلاً، لكن ذلك يكلفنى فوق طاقتى، فى أوقات كثيرة أحب أن أخدم لكن الأمر يكون فوق طاقتى، أحياناً أتوسل لناس من أجل آخرين وهم لا يستحقون
* هل فاجأك رد الفعل على الكاريكاتير السلفى الذى رسمته؟
– هناك قضية منظورة فى هذا الموضوع، لكنه لم يفاجئنى، كنا، أنا وأحمد رجب متوقعين هذا الرد
* ومع ذلك أصررتم عليه؟
– كنا نعرف أننا سندخل عش الدبابير، ولأن شوكة السلفيين قويت فى الفترة الأخيرة، زاد رد الفعل
* تألمت لذلك؟
– طبعاً
* فى نيتك الاعتذار؟
– لا، طلب منى بعض السلفيين الاعتذار فى قناة لهم ورفضت، قلت لهم: أنتم فهمتهم الرسم بطريق الخطأ، ثم إنكم تتشدقون بحرية الرأى ولا تمارسونها مع المختلفين معكم! كنت على الهواء وزعقت فى المذيع: قلت له إنت مش فاهم الموضوع
* فى أى قناة؟
– قناة الحكمة.. كمبورة شخص انتهازى كما قلت لك، ولأن السلفيين على السطح الآن فهو يريد أن يكون معهم. هذا ما رسمته، فلماذا يغضبون!
* لو أن السلفيين وصلوا للحكم أو الإخوان.. كيف سيكون موقفك؟
– ماذا يمكن أن أفعل، هل أخرج من البلد!
* كيف كان موقفك من ثورة 25 يناير؟
– فى البداية اعتقدت أنها مجرد هوجة
* نتيجة يأسك من قدرة الناس على التغيير، أم رغبتك فى استمرار النظام؟
– لما لقيت الولاد واقفين قصاد المصفحات اندهشت، قلت: ياه.. إحنا كده؟ فيه حد كده! واقفين بجد، ساعتها أدركت أننا اختلفنا
* لم تذهب لميدان التحرير؟
– ظروفى الصحية لم تساعدنى؟
* ألم ترسم ضدها؟
– ( بيقين ).. لا ضد الثورة، لا
* لا قبل الثورة ولا فى أثنائها؟
– بعد الخطاب الأول لمبارك، ولم تكن الصورة قد وضحت بعد، رسمت مبارك على أنه ضوء كالشمس! وهناك رسمة أخرى لحسن نصرالله، عندما رأيته يتحدث عن ثورتنا رسمته بذيل يحترق! لكن هذه الرسمة فهمت خطأ أيضاً وضموها للهوهوة!
* هل شعرت بالندم على أنك رسمت الرئيس المخلوع مثل ضوء الشمس؟
– آه طبعاً، ولو أن مبارك حوكم محاكمة عادلة وأدين سأمسح الود الذى أحمله له بأستيكة
* بماذا تشعر الآن حين تراه فى قفص الاتهام؟
– والله بحس أن التمثيلية شكلها وحش أوى، الإخراج سيئ. وجوده على التروللى ويخش وهو نايم، ما يلبس بدلة ويقعد على كرسى متحرك
* هل تشعر أن فريد الديب وراء هذه التمثيلية؟
– فريد الديب صديقى، لكنه عامل تمثيلية فاشلة
* ألم ترسم فريد الديب من قبل؟
– لا
* لم تر فى مواقفه ما يستفزك على الرسم؟
– هناك مشاكل أكبر منه بكثير
* هل لديك تفسير له؟
– محب للشهرة الزيادة
* عملت فلوس يا أستاذ مصطفى؟
– أنا مستور، لكن الناس فاكرانى مليونير
* أين تكمن قوة الكاريكاتير؟
– فى التركيز
* كون الشعب المصرى ابن نكتة كما يقال، شعب مفطور على السخرية، ألا يصعب هذا من مهمة رسام الكاريكاتير؟
– أكيد، المسألة تشبه بيع المية فى حارة السقايين، من الصعب أن تضحك واحد ساخر. ها تضحكه إزاى!
* عادل السيوى يعتبرك ضد الثورة وضد الشعب المصرى؟
– عادل السيوى هاو وشغله فى الصحافة هو شغل العاجز، وقد جاء مع الشباب بعد الثورة وكان يهتف ضدى، مع أنى لا أعرفه
* ما الشخصية السياسية التى كنت تشعر أنها خرجت من رسمة كاريكاتير؟
– ( بعد تفكير لم يسعفه بشىء )….
* القذافى مثلاً؟
– أنت رسام كاريكاتير على فكرة، والله. القذافى مظبوط
* هل اتصل بك أو جمعتكما أى مناسبة بعد ” القصرية “؟
– بعد حرب الخليج قال لى ماهر أباظة
* وزير الكهرباء الأسبق؟
– قال لى: سمعت القذافى يقول لمبارك.. هو الأخ مصطفى عامل إيه مع الأخ صدام؟ هو فاهم إنى شغال قصارى مثلاً! فجمعت رسومى عن صدام حسين وأعطيتها فى البوم لمصطفى الفقى، ليعطيها للقذافى. قلت: هذه نصف مصالحة، لأن القذافى وقتها كان يمثل خطراً وعايز يموتنا، فقلت أتقى شره وأبعت له الرسوم دى، عشان يعرف إنه مش لوحده
* رسام الكاريكاتير هل هو بالضرورة مفكر سياسى؟
– لازم، لا بد أن يعايش كل شىء بعقل المفكر
* متى يزدهر الكاريكاتير ومتى يخفت؟
– يزدهر فى ظل الحرية ويخفت أيام الكبت، وتحل محله النكت السرية
* فى تعقيب سريع.. كيف ترى رخا؟
– رخا من عظماء فن الكاريكاتير على مستوى العالم
* زهدى؟
– صاحب أسلوب خاص يتناسب مع أرائه
* طوغان؟
– تعلمنا على إيده
* عبدالسميع؟
– أستاذ كبير أيضاً، صحيح أخذ من صاروخان، لكنه تفرد بأسلوب يخصه فيما بعد
* صلاح جاهين؟
– قطعة وهج
* جورج بهجورى؟
– فنان تشكيلى عظيم، ما قلتش كاريكاتير
* بهجت عثمان؟
– متميز فى آرائه الفكرية
* إيهاب شاكر؟
– فنان تشكيلى عظيم
* محيى الدين اللباد؟
– له مواصفات خاصة به
* جمعة؟
– زميل عزيز وفنان جيد
* ما القضية التى تبناها مصطفى حسين ويشعر أنها قضية عمره؟
– مشاكل الشعب المصرى
* هل صحيح أن الكاريكاتير، لأنه يساهم فى التفريغ أولاً بأول، مسئول عن تبلد حس الثورة؟
– بالعكس هو أهم وسيلة لإحماء الحس الثورى
* وأهم الأحداث التى تشعر أنك عبرت عنها؟
– ثورة 25 يناير
* هل ترجع لمراجع وتدرس قضية ما قبل رسمها؟
– أحياناً
* أين تقع إسرائيل على خريطة رسوماتك؟
– حاول الإسرائيليون الاتصال بى بكل الطرق ورفضت، حتى إنهم ذهبوا إلى المطعم الذى أمتلك حصة فيه، لكنى لم أذهب. وقابلت مسئولة إسرائيلية مع وفد من الرسامين الإسرائيليين، فرسمت هوة بين جبلين، ليعرفوا أنه لن يكون هناك لقاء
* هل أجبر رسمك أحداً على الاستقالة، أو أقيل أحد بسببك؟
– لا أظن
* لم يكن الرئيس المخلوع يستجيب لرسمة أو مقال؟
– الشلة التى أحاطت بمبارك كانت تسيطر على أفكاره
* من منهم تحمله مسئولية إفساد مبارك؟
– ابنه وزكريا عزمى
* ألا تعتقد معى أن انتقادك للوزراء ورئيس الوزراء كان بديلاً عن انتقاد مبارك؟
– تلمست الطريق لانتقاد مبارك بالرمز، رسمت عربة يستعد لقيادتها وكتبت أنها بحاجة للكشف على السلندر
* ما الأخطاء التى أودت بمبارك وحكمه؟
– الفساد المالى والمسئولون عديمو الضمير
* لو رجع بك العمر، ما الذى تستدركه من أمرك؟
– أنا راض تماماً عن حياتى وعن تواجدى اليومى فى معرضى الدائم.